كتبت- دعاء الفولي:
بين انقطاع النور الذي يهل مع الصيف، محاولة إيجاد الحلول التي تخفف حدة المشكلة ولو قليلًا، وسعي المواطنين للحصول على أفضل طرق للتعايش مع الانقطاع، بما لا يؤثر على جودة أعمالهم، يفكر أحدهم في شيء صغير، يعتبره البعض ''منقذ''، بطارية تُبقي ''الراوتر'' الذي يعمل به الانترنت في أي مكان، على قيد الحياة بعد ذهاب الكهرباء، ''ياسر المهندس'' انتهى من بطاريته التي تمد جهاز الانترنت بالكهرباء، بعدما عانى هو وآخرين من تلك المشكلة.
منذ أول أمس بدأ المهندس العشريني في تصنيع البطارية، شركة ''إعمار'' الهندسية التي أنشأها منذ أربع سنوات عقب التخرج، قامت بإنتاج مجموعة من البطاريات التي تصلح لإنارة البيوت والمحلات الكبيرة عقب انقطاع التيار ''لكن الناس كانت بتشتكي لأنها غالية''، ومع الوقت باتت أكبر مشكلات البعض هو عدم انقطاع الانترنت حال إنجاز بعض الأعمال ''لأن كمان الفلاشة بتاعة الإنترنت بتبقى بطيئة جدًا''، فجاءت الفكرة وانتهى ''المهندس'' من استكمال البطارية ''وحاليًا شغالة كويس''، لكنها لازالت في مرحلة التجريب، على أن يقوم بعد التأكد من صلاحيتها للعمل تمامًا دون عيوب بنشرها في السوق المصري خلال عشرة أيام.
البطارية التي صنعها ''ياسر''، تُشبه تلك الموجودة في أجهزة الحاسب الآلي المحمولة ''اللاب توب''، طريقة استخدامها تقوم على وجود فتحة بها يوضع فيها ''فيشة'' جهاز الانترنت، حيث تعمل كمشترك كهربائي، ويوضح صاحب الشركة الهندسية أنه لا يعلم إذا كانت الفكرة مُنفذة في الخارج أو لا، لكن وجود شواحن للمحمول تعمل أثناء الظلام متوفرة بالفعل في مصر من إنتاج شركات كورية أو صينية.
لم يفكر خريج كلية الهندسة، جامعة عين شمس، في تسجيل ''البطارية'' كبراءة اختراع ''هدفع فلوس كتير على الفاضي''، تجارب أصدقائه ممن ذهبوا للمكتب من قبل ''مستفادوش حاجة وفي الآخر ممكن حد يعمل اختراع زي بتاعي ويغير فيه حاجة بسيطة ويبقى اختراعي واختراعه بنفس الاسم''، كما أن عرض البطارية على جهات حكومية لن تؤتي ثمارها بالنسبة له، ''فكرت أعرضها على شركات انترنت ضخمة تسوق الفكرة أفضل لكن خفت يسرقوها خاصة إن دة حصل مع أحد أصدقائي''.
من 200 جنيه وحتى الأربعمائة هي أسعار البطارية، قرر ''المهندس'' أن يصنع منها نوعين، الأول يضمن استمرار عمل ''الراوتر'' لمدة ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين بنفس سرعته، والآخر يفعل الشيء نفسه بالإضافة لشحن أجهزة المحمول، خاصة الهواتف الذكية، بعض العيوب اكتشفها صاحب الشركة في البطارية ''إنها لو سخنت ممكن تولع''، لذلك صنع أكثر من نسخة لإصلاح ذلك، وكي يتأكد أن بقاءها سيدوم لمدة 3 أو أربع سنوات دون أن يحدث بها عطل.
تسويق الفكرة خارج مصر ستكون في المرحلة القادمة من عُمر البطارية، ''لكن علينا نشوف الأول الكهرباء بتقطع فين برة مصر''، إذ سينصب الأمر أكثر حول الدول العربية مثل لبنان وقطاع غزة.
مرفق الكهرباء: إنقطاع التيار ثلاث ساعات بعد زيادة الاستخدام أمس