نيويورك – (أ ش أ):
كشفت دراسة طبية، النقاب عن أن الأشخاص الذين مارسوا لعبة كرة القدم في مراحل المراهقة والشباب كانوا الأكثر عرضة لصغر حجم بعض مراكز المخ خاصة المعنية بالذاكرة والمشاعر بالمقارنة بأقرانهم ممن لم يمارسوا هذه اللعبة.
وقال خبراء الصحة إن التأثير السلبي الكلي لممارسة رياضة كرة القدم على خلايا المخ لا تزال غير واضحة حتى الآن، إلا أن الدراسات الحديثة التي نُشرت في العدد الحالي من مجلة ''الجمعية الطبية الامريكية''، يشير إلى تنامي بعض الأدلة التي تشير إلى التأثير السلبى لهذه اللعبة على خلايا المخ على المدى الطويل بسبب ارتطام الكرة بالرأس.
كان عدد من الدراسات الطبية السابقة قد أشارت إلى أن شباب الرياضيين يمكن أن يعانوا من مشكلات مع الذاكرة والمهام العقلية الاخرى بعد تعرضهم للارتجاج، ولكن عندما يتعلق الامر بآثار دائمة على خلايا المخ، فمن الضروري إجراء المزيد من الدراسات والابحاث.
وعكف فريق من الباحثين على إجراء مسح تحليل بالرنين المغناطيسي لمخ لنحو 50 لاعبا من لاعبي كرة القدم –نصفهم تعرضوا لارتجاج – فضلا عن 25 شخصا من غير لاعبي الكرة وعلى نفس القدر من المستوى الأول.. وركز الباحثون على المنطقة الامامية للمخ والمعنية بتخزين الذكريات وتنظيم العواطف، حيث وجدوا أن هذه المنطقة لدى لاعبي الكرة تكون عادة أقل حجما بالمقارنة بالأشخاص من غير لاعبي الكرة خاصة من عانوا من إصابات ففي الرأس والارتجاج.