برلين – (دويتشه فيله):
الأحلام أثناء النوم جزء من حياة الإنسان، سواء أكانت إيجابية أم سلبية. ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن الإنسان لا يتحكم بأحلامه أثناء النوم، إلا أن خبراء ألماناً أظهروا عكس ذلك.
الأحلام الجميلة أثناء النوم تُدخِل السعادة إلى الإنسان، بينما يسعى لنسيان الكوابيس التي تطارده أثناء النوم، وكلاهما مرتبط بالتجارب التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية والطريقة التي يتعامل بها دماغ الإنسان ولاوعيه معها. وفي الغالب يفقد الإنسان القدرة على التأثير في مجرى الأحداث داخل الحلم أثناء الخلود إلى النوم، ولا يكون باستطاعته إلا الهرب، وهو ما لا يكون ممكنا دائماً.
واستناداً إلى نتائج دراسة جديدة حول موضوع الحلم أثناء النوم، نشرت صحيفة ''دي فيلت'' الألمانية ملخصاً لها، قام خبراء ألمان بجامعة ''غوتنجن'' بملاحظة طريقة تفاعل خلايا دماغ الأشخاص أثناء النوم، واستنتجوا إنه عندما ينام الشخص ويكون بصدد الحلم، تنشط خلايا معينة من الدماغ.
ونجح الخبراء في دفع بعض الأشخاص النائمين، الذين لا يحلمون أحلاماً واضحة أثناء النوم، إلى الحلم. كما تمكنوا من توجيه مجريات أحلامهم، عبر أمواج كهربائية ضعيفة يتم توجيهها إلى الدماغ عبر الجبهة أو الجمجمة. بعد ذلك يوقظ الباحثون الأشخاص المشاركين في التجربة لسؤالهم عن الأحلام التي رأوها أثناء النوم.
وبحسب الخبراء، نقلاً عن الصحيفة الألمانية ''دي فيلت''، فإن هذه التقنية من شأنها مساعدة الأشخاص الذين تطاردهم الكوابيس أثناء النوم، من أجل ''إنتاج'' أحلام إيجابية لديهم، والسيطرة على الكوابيس. كما يمكن استعمال تلك التقنية لمعالجة الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية، كما هو الحال عند تقنية التنويم المغناطيسي.