كتب- محمد منصور:
اتضح أن للشمس شقيقًا مفقودًا منذ زمن بعيد، هكذا يقول علماء الفلك بجامعة "تكساس"، الذين اعلنوا منذ يومين عن توافر أدلة جديدة ومعلومات حديثة تشير إلى آلية تشكل الشمس.
وقال العلماء إن الاكتشاف الجديد، والذي سينشر الشهر المُقبل في مجلة "الفيزياء الفلكية"، حدد بطريقة شبه مؤكدة توافر "نجم شقيق" لشمسنا، تكون بالتزامن مع تكون نجمنا العملاق الذي ولد، شأنه شأن شقيقه، من نفس السحابة المكتونة من الغاز والغبار، ويشير العلماء إلى أن النجم الشقيق 15% أكبر من شمسنا.
"تبسيط لعملية تحديد الهوية" يقول الفلكي ايفان راميريز فى بيان صحفي صادر من مرصد ماكدونالد- حصل مصراوي على نسخة منه- جاء فى البيان أن المرصد المؤسس في عام 1939 والتابع لجامعة "تكساس" الأمريكية تمكن عن طريق متابعة 30 مرشحًا وتلسكوبًا ودراسة نتائج المعلومات التي تم جمعها على مدار سنوات طويلة، وبالاطلاع على نتائج المعلومات المُستقاة من بيانات مرصد "لاس كامباناس" بتشيلي، تبين وجود شقيق أخر لشمسنا يتماثل معه فى "التركيب الكيميائي" الذي تم رصده بواسطة تقنيات الـ"سبكتروسكوب".
يختلف التركيب الكيميائي للنجوم حسب نوع النجم وحجمه والسحابة التي ساهمت فى تكوينه، ولكل نجم تركيب كيميائي خاص به يُعتبر بمثابة "بصمة جينية" للنجم، أو كـ"حمض نووي" يستحيل تكراره من نجم إلى أخر، ويقول علماء جامعة "تكساس" إن شقيق الشمس المُكتشف حديثًا يتطابق إلى حد كبير تركيبة الكيميائي مع شمس الأرض.
هناك فرص صغيرة أن الأشقاء قد يدعمون الحياة على كوكب ما يدور فى فلكهم؛ كما دعمت الشمس الحياة على كوكب الأرض، حسب الدراسة التي تشير إلى أن بُعد المسافة بين كلا النجمين يرجع إلى أسباب مجهولة حتي الآن.
ويُعد النجم الشقيق عن الأرض بنجو 110 سنة ضوئية، ويقع فى كوكبة "هرقل" وأطلق عليه العلماء اسم HD162826 ويؤكد العلماء أن اكتشاف العلاقة بينه وبين الشمس سيسهم فى فهم أفضل لكيفية تشكل الحياة فى الكون وربما يساعد على فهم سبب وجود البشر.