كتبت-إشراق أحمد ودعاء الفولي:
إحدى عشر عامًا انقضت؛ لازالت ذكرى الزفاف الذي اتفق ''أسامة هلال'' معه على حضوره في ''السنبلاوين'' _لكنه لم يأت رغم أنه قلما ما خلف ميعاد_ حاضرة في نفسه رغم السنين، ومازال ''عبد العاطي محمد'' يحمل التوجس من تغير طباع صديقه الذي بدا عليه الهم صباح يوم الاثنين 11 أغسطس 2003، بينما باتت رائحة العطر النفاذ الذي كان يضعه نائب رئيس تحرير الأهرام ويعرف منه الحارس ''أشرف أبو الحسن'' ذهابه وإيابه، هي آخر ما حمله مصعد العقار رقم 34، فما لبث ''رضا هلال'' أن دلف إلى مدخل العمارة حتى ''اختفى''.
''لغز'' هو لم تستطيع السنوات على كثرتها الوصول إلى شيء، لا تُفتح القضية إلا ويتم حفظها لعدم توافر أدلة جديدة، العديد من الإشاعات، والأقاويل تناقلت بين اغتياله على يد جماعة إرهابية، وتصفيته من قبل نظام مبارك، غير أن الأكيد لدى أهله وأصدقائه هو وجع لم تمحه الأيام.
للمرة العاشرة تمر ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، ولا زال اليساري المؤمن ''بالمواطنة'' والحرية التي زاد تأثر به طيلة فترة إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، غائبًا بجسده لا مكان له إلا في الذاكرة، وإذا كانت السيرة الطيبة هي نبتة أي إنسان، فالكلمات تظل حية عند صاحبها ترزق مَن خلفه الصبر والسلوان إن فني الجسد أو اختفى.
أصدقاء ومعارف "رضا هلال".. عرفناه صحفي "شاطر"
العقار34.. اختفى ''الجرنالجي'' وبقيت سيرته
شقيق الصحفي رضا هلال.. رحلة فقدان ''الأب والأخ والإنسان''
