ايجى ميديا

كتبت – دعاء الفولي:

وجهان في لوحة، خطوط رُسما بها، يعرفهما كل من شهد الثورة، ضحكتهما واحدة رغم الاختلاف، شيخ  الثورة ''عماد عفت''، وعلى يمينه ''مينا دانيال''، جُمعا في وجه واحد بالمناصفة، لوحة أخرى ل''أسماء البلتاجي''، إحدى ضحايا فض اعتصام رابعة، ثالثة ل''عمر صلاح'' بائع البطاطا الذي ذهبت روحه برصاصتين أطلقهما أحد أفراد قوة تأمين محيط السفارة الأمريكية أثناء حكم الرئيس السابق ''محمد مرسي''، اجتمعت الصور ليس في معرض، بل على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''، أسماها القائمون عليها ''ارسم شهيد''.

''هي فكرة لتوثيق الشهداء الذين سقطوا منذ 25 يناير حتى الآن، كي لا ننساهم ونبقى دائمًا على عهدهم''، هكذا قال أحد القائمين على الصفحة، التي رفض أصحابها ذكر أسمائهم الشخصية، واستخدموا اسم ''فنانون ثوار'' للتعبير عنهم ''عايزين نثبت لهم أننا لن نخون دمائهم وإننا مستمرون عشان نقتص لهم لحد ما تنجح  الثورة''.

الصفحة التي يتابعها ما يقارب الست آلاف شخص بعد انطلاقها في 25 إبريل، يعتمد فنانوها على طريقتين في الرسم، إما من خلال اقتراحات الفنانين أنفسهم للصور التي يريدوا رسمها ''كل فنان يرسم مجموعة من الشهداء بأي خامة ويرسلها للصفحة مع كتابة تاريخ الاستشهاد واسم الواقعة''، الطريقة الثانية للرسم هي الأقارب وأصدقاء الشهداء أنفسهم، حيث يقومون بإرسال صورة مع تاريخ الواقعة، لتقوم الصفحة بتحويلها إلى لوحة فنية.

بين الأبيض والأسود والألوان، تنوعت لوحات الصفحة، طباع مختلفة اتسمت بها الأعمال، كتلك الصورة التي رسمها ''إبراهيم خطاب''، للشيخ عماد عفت بالحروف العربية، أخرى رُسمت بقلم رصاص لأحد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية بريشة ''عمر عبد اللطيف''.

لا تعتمد الصفحة على التمييز بين ضحايا الأحداث المختلفة على حد قول القائمين عليها، كما أكد أحد الأعضاء أنه بعد تجميع قدر كبير من الصور سيتم إنشاء معرض فني لإبرازها فيه ''وهيتم إهداء الأعمال لذوي الشهداء كنوع من التكريم المتواضع لهم''.

سكاي نيوز: اكتشاف أقدم صورة للمسيح في مصر