كتب- محمد منصور:
أظهرت بحوث جديدة مجموعة من الدلائل التي تكشف أن هناك مياه سائلة على سطح المريخ وُجدت قبل زمن قريب، يُقدره العلماء بنحو 200 ألف عام خلت.
وكان فريق بحثي من جامعة ''جوتنبرج'' قد اكتشف وجود حفرة صغيرة جدًا في منتصف الكوكب الأحمر تحتوي على أخاديد واضحة تشكلت بفعل سريان مياه على السطح المريخي.
''أندرياس جونسون'' المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث بجامعة ''جوتنبرج'' يري أن تلك التضاريس تشكلت بفعل ما يٌعرف بـ''تدفق الحطام''، وهو نوع من أنواع تدفق الكتل المُختلطة بالمياه، فحين تتشبع الرواسب بكميات كبيرة من المياه، تُصبح ثقيلة جدًا، وبالتالي تبدأ في التحرك على المنحدرات إلى أن تصطدم بمكان منخفض، فتستقر فيه مُكونة أخدود.. وقد قام ''جونسون'' بمقارنة التضاريس المريخية الناتجة عن ذلك التدفق بتضاريس أماكن على كوكب الأرض حدث بها ذلك النوع من التدفق ليجد أن هناك ثمة تشابه في التكوين بين المنطقتين.
حدد الفريق البحثي عمر الحفرة بنحو 200 ألف سنة، وهذا يعني أنها تشكلت بعد العصر الجليدي الأكثر حداثة على سطح المريخ، والذي انتهي قبل نحو 400 ألف عام، ويقول ''جونسون'' إن أخاديد سطح المريخ شائعة ومعروفة، إلا أن الحفرة التي اكتشفها فريقه ''لم يسبق لأحد دراستها''.
الحفرة محل الدراسة تقع في منتصف خطوط العرض في النصف الجنوبي من الكوكب الأحمر، ويُرجح الفريق البحثي أن الماء الذي تسبب في وجودها قد يكون آتى من ذوبان الحزم الجليدية بعد عصر المريخ الجليدي الأخير.
