كتبت-رنا الجميعي:
أربع أصابع تُرفع داخل وخارج مصر، في الداخل من يشير بها فالويل له يُلقى بالاتهامات والإشارات المضادة والاعتقالات كفيلة بهم، أما بالخارج فمن يرفع بإشارة رابعة فهو في مأمن من يد الدولة.
في تركيا وقطر الدولتان التي آوى إليها عدد من رجال ناصروا المعزول، وجدي غنيم رفعه بإشارة رابعة على مائدة الطعام، ثم تبعه الشيخ القرضاوي بقطر، وآخرهم صلاح عبد المقصور، وزير الإعلام السابق، الذي أشار بها في مؤتمر بتركيا.
''الموقف الدولي متواطئ معهم'' .. يقول دكتور ''سعيد اللاوندي'' خبير الشئون الدولية، في إشارة إلى الدول التي يرتكن إليها هؤلاء، ووجود تنظيمات ينتموا إليها وفقًا لأجندة معينة.
ويشدد ''اللاوندي'' على ضرورة مطالبة الحكومة من الإنتربول للقبض عليهم، ولكن الظروف الحالية للبلاد من تأمين للانتخابات والالتزام بخارطة الطريق هو ما أبطئ الدولة في القبض عليهم، فالأولوية تحتم الاهتمام بالداخل، يتحدث ''اللاوندي''.
ومع إعلان وثيقة الرياض لحل الخلافات بين قطر ودول الخليج، فيُمكن أن تحد الوثيقة من تواجدهم بالخارج، ويجدوا أنفسهم بلا مأوى، حتى يُصبح حالهم أشبه ب''بدون'' أي الأشخاص الذي لا يمتلكوا جنسية معينة.
يختلف دكتور ''يحيى عبدالشافي''، ناشط سياسي، مع رأي ''اللاوندي''، حيث يرى أن الجميع لديهم الحرية للتعبير عن رأيهم ''طالما لم تمارس أي عنف''، فإذا لم يدافع عن حقهم اليوم في التعبير عن آرائهم يُمكن أن يأتي اليوم الذي يقبض عليه فيه بسبب التعبير عن موقفه السياسي.
لكن ''نشوى نور'' ترى أن هؤلاء ''مناضلين في التكييف'' وتستثني منهم الشيخ القرضاوي ''عشان كبير''، فهم ليس لديهم أي دور في إحياء قضية رابعة، وأن تواجد من يعرف علامة رابعة بالخارج هو أمر يضر المتضامنين مع رابعة أكثر مما يفيدهم ''بيتقال إن الناس دي ممولة وقاعدة برة لكن هم في الأساس مُنعمين لوحدهم''.
أما إسراء عبد الفتاح، الناشطة السياسية، فتقول ''أي حد عليه تهم المفروض يجيبوه''، ولا يُجدي للدولة أن تتستر على مجرم ''هربان''، وترى ''عبد الفتاح'' أن وجود هؤلاء بالخارج هو هروب، والدفع بعلامة رابعة هو إشارة على تحريض الناس على ''البلطجة والمظاهرات، وهما مستريحين برة''.