كتب- محمد منصور:
يتناول العلماء بالدراسة الطفرات الجينية الأكثر شيوعًا والمتعلقة بالأمراض المنتشرة مثل السرطان وغيره، إلا أنهم لا يهتمون بنفس القدر بالطفرات الأخري التي تجعل الأشخاص أكثر صحة وأطول عمرًا، حتي قرر باحثون من مختبر ''كولد سبرينغ هاربر'' من كسر القاعدة ودراسة الحمض النووي لسيدة تبلغ من العمر 115 عامً للكشف عن أسباب عمرها المديد.
وخلال تلك الدراسة، وجد باحثون من نيويورك أكثر من 400 طفرة جينية فى خلايا السيدة، غير أن تلك الطفرات تتعامل بما وصفوه بـ''التسامح'' مع جسدها، فتلك الطفرات لم تؤدي إلى الأمراض بل قادت إلى إطالة عمر تلك السيدة.
اكتشف العلماء الطفرات عن طريق دراسة خلايا الدم البيضاء، حيث وجدوا مجموعة من الخلايا الجذعية المكونة للدم نشطة بشكل غريب، ووجد العلماء أيضًا مجموعة من ''التيلوميرات'' –التسلسل المتكرر في نهاية الكروموسومات- أقصر بكثير فى خلايا الدم البيضاء عنها في الدماغ، مما جعلهم يتكهنون بأن ''التيلوميرات'' ربما تكون مسئولة عن إطالة العمر.
جدير بالذكر، أن السيدة قامت بالتبرع بالخلايا قبل وفاتها فى العام 2005 عن عمر ناهز 115 عام ليدرس العلماء سبب طول عمرها.