كتبت - يسرا سلامة:
مع دقات ساعات يوم جديد، اعلنت نتيجة حائطه الخامس والعشرين من أبريل، يومًا لا ينساه المصريون عامًة، فهو صاحب ذكرى اختلف تأثيرها لـ"أسير" ابن محافظة شمال سيناء، يوم انسحب فيه آخر جندي اسرائيلي من أرض الكنانة، بعد أن تحررت الأرض، ولم تتحرر أمال "أسير" للواقع.
لمسات عبر جهاز الآي باد الخاصة بـ"أسير" عبر هاشتاج لموقع تويتر، "سيناء خارج التغطية"، كانت هي طريقه في أيام عيد تحرير سيناء، ليعبر فيها "أسير السيناوي" ورفقاء له من أبناء المحافظة النائية عن القاهرة عن مشكلات وهموم ترمي بظلالها فوق وطنهم، معاناة مستمرة للشاب الذي يعمل بالبرمجة، وتمتد لحدود كل أقرانه وأهله.
"يكاد لا يصلنا أي شيء عن العالم" .. يقول "أسير" أن سيناء تعاني من أزمات في الاتصالات والانترنت، بسبب القطع المستمر الذي تعاني منه شبكات الانترنت، لتنقطع الخدمة لمدة تزيد عن 12 يوميًا لمدة ثمانية أشهر، ووفقًا لـ"أسير" لا تعد الانترنت رفاهية، ليس فقط لطبيعة عمله، لكن أيضًا للتواصل مع العالم، وسط شبه الجزيرة المقفرة، لذا شارك في تدشين ذلك الهاشتاج، لعله يصل صوت أهالي سيناء.
يرى "أسير" إن احتفالات سيناء أصبحت روتين كل عام، يقول "الناس لا تتذكر سيناء إلا وقت الاحتفالات، أو عند حدوث مصيبة"، سرعان ما تدخل في طي النسيان، يتمنى ابن سيناء أن يأتي المسؤولون لأرض الفيروز لمعرفة ما تحتاجه البلاد، ورؤية أبناء سيناء على الحقيقة.
ومع حلول عيد تحرير سيناء، يقول "أسير" "وكأن سيناء لم تتحرر بعد"، ويرى الشاب السيناوي أن هناك تعمد من الدولة لتهميش أهالي سيناء، بجانب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية.
"أحلام لوطن أفضل"، هي ما يتمناه "أسير" له ولأهله، يقول "نتمنى زراعة تربة سيناء، للحصول على أجود أنواع الفواكه، نريد مياه وطرق وكهرباء، نريد أن تسمح لنا الدولة ببناء منتجعات، نريد أن نشعر بآدميتنا".
قائد الجيش الثالث الميداني: جنوب سيناء خالية من الإرهابيين والتكفيريين