القاهرة – (رويترز):
تشهد كنيسة العذراء مريم في حارة زويلة على المزيج بين الحضارتين المسيحية والاسلامية.
في حارة زويلة بمنطقة الخرنفش في حي الجمالية قلب القاهرة الفاطمية كنيسة أثرية تقول الروايات إنها بُنيت في الموقع الذي كانت تبيت فيه العائلة المقدسة خلال رحلتها في مصر.
يقول البعض إن كنيسة العذراء مريم بحارة زويلة بُنيت في القرن الرابع الميلادي بينما يقول آخرون إنها ترجع إلى القرن العاشر.
وكانت الكنيسة مقرا للكرسى البطريركى من عام 1303 إلى عام 1660 ميلادية وتضم العديد من الأيقونات الأثرية التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الرابع عشر.
تحمل كنيسة العذراء مريم في حارة زويلة علامات واضحة للطراز العربي والإسلامي في العمارة والزخرفة. ورُممت الكنيسة عدة مرات على مدى عمرها الطويل إحداها في عصر الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي.
وذكر الأب ماتياس عبد الصبور أن كنيسة العذراء بحارة زويلة رمز واضح للعلاقة الوثيقة بين المسيحيين والمسلمين في مصر.
وأزاح الأب عبد الصبور ستارا داخل الكنيسة مسدل على قوس خلفه المذبح والمحراب الشرقي الذي يطابق في شكله وزخرفته محراب القبلة.
كما أشار الأب عبد الصبور إلى أيقونة داخل الكنيسة عليها رسم لصورة السيدة العذراء وبجوارها رسم للمسجد الأقصى المبارك.
والكنيسة مبنية أسفل مستوى الشارع بأربعة أمتار وتتدفق في داخلها المياه الجوفيه.
وفي داخل الكنيسة عين ماء يقال لها البئر المقدسة ورد في الأخبار المنقولة على مر التاريخ أن السيد المسيح منحها البركة.
ويقول المسؤولون عن كنيسة حارة زويلة إن تاريخها الطويل شاهد على روابط الأخوة بين المسيحيين والمسلمين في مصر. وتؤدي الكنيسة نفس الدور حتى اليوم في تعزيز العلاقة بين أبناء البلد الواحد حيث تضم فرقتها المسرحية عددا من الأطفال المسلمين أبناء سكان الحي. وقدمت الفرقة عرضا مسرحيا في الآونة الأخيرة داخل الكنيسة عن صوم شهر رمضان.
منصور يهنىء أبناء مصر الأقباط في أمريكا بمناسبة عيد القيامة المجيد