كتبت- نوريهان سيف الدين:
انتظارا لانطلاق صافرة البداية، كانت الأحاديث جانبية لا تنقطع، أنصار ''ريال مدريد'' ومريدو ''برشلونة''، الجميع يراهن على انتصار فريقه المحبب، لحظات وبدأت الصيحات تتعالى مع كل تمريرة مميزة أو ركلة قوية، تركيز في قرارات حكم المباراة، تشجيع حماسي، حديث جاب النفس بأن ''البارسا دون المستوى والبلانكو حظه طالع''، وهو ما تحقق بختام أمسية كروية للكلاسيكو الإسباني على شرف ''كأس ملك إسبانيا'' فيما كانت مقاهي القاهرة تحتشد لرؤية اللقاء.
''الدوري المصري فقد بريقه وبنشوف الفرق لو شاركت أفريقي بس''، قالها ''محمود الزيدي- مبيعات'' بإحدى شركات الاتصالات تعليقا على إقبال رواد المقاهي والشباب على مشاهدة الدوريات العالمية، وقال: ''شغلي بيكون مسائي لكن من حسن الحظ قصاد منفذ البيع ''قهوة بلدي'' وفيها شاشة''، مبرزا أن زخم الأحداث السياسية وهبوط مستوى الدوري سحب البساط من تحت أقدام ''الأهلي والزمالك'' ومنافسيهم.
''البلكونة'' كانت طريقة للمشاهدة ومتابعة المباراة لدى ''سوار جمال- طالبة بتجارة عين شمس''، قالت: ''ليا في الكورة بس الماتشات الحلوة ماينفعش طبعا أنزل قهوة أو كوفي شوب خصوصا انها بتتذاع متأخر، فالحل إني بتفرج من البلكونة على قهوة تحت البيت، وبتذيع الماتش على (بروجيكتور)، وبسبب القهوة دي أنا فهمت الكورة والفرق الكبيرة''.
بينما كانت صالات التحليل الفني تشتعل بالتعليق على أداء لاعبي ومدربي الفريقين، انشغل ''محمد إبراهيم'' ورفاقه في إعداد ''وصلة النت'' كي يتمكنوا من مشاهدة المباراة أثناء ''نبوتجية ليلية'' بمقر عملهم بمستشفى ''الدمرداش''، فالأطباء النواب استغلوا ساعات الراحة في مشاهدة المباراة، بعيدا عن ''جو السياسة''.
''الوصلة هي الحل'' لدى ''أحمد منصور'' الطالب بالمرحلة الثانوية، فالاشتراك في القنوات المشفرة المحتكرة إذاعة المباريات سابقا حال دون متابعة مباريات فريقه الملكي المفضل، خصوصا وأنها تتكلف أكثر من ''1000 جنيه'' سنويا، وأيضا صارت ''وصلة النت'' هي الأخرى حلا لديه، بعد أن سحب والده توصيلة استقبال القناة مع اقتراب الامتحانات، ففكر كيف يتابع المباراة من خلال الإنترنت.
غانا تنفي محاولة مشجعي منتخب مصر إدخال قنابل يدوية إلي ستاد كوماسي