كتبت- نوريهان سيف الدين:
''حسني، مرسي، سيسي، يسقط، أرحل، تمرد، تجرد، ثورة فلول'' كلمات تداولتها ألسنة المصريين على مدار سنوات الثورة الثلاث، صارت تيمة ثابتة في حوار رجل الشارع والإعلامي والسياسي، دخلت للقاموس وتجسدت فيها معاني القوة والحركة لدى كل ''مصري''، والذي تألفت مكونات الاسم لديه أيضا من ''4 حروف''.
الدكتور وفقيه اللغة ''محمد حماسة عبداللطيف- عضو مجمع اللغة العربية''، قال: ''الكلمات الأكثر انتشارا في اللغة العربية هي ذات الأصل الثلاثي على وزن (ف ع ل)، وما يضاف إليها من حروف أخرى، أما الكلمات الرباعية فتأتي أغلبها في صيغ الأفعال، وهو ما ظهر جليا في هتافات الثورة بميدان التحرير مثل: ارحل ويسقط''.
وفسر ''حماسة'' بعض هذه النداءات بأنها ''كلام موزون مثل أبيات الشعر''، قائلا: ''قد يأتي بعضها بشكر منفرد مثل أسماء بعض الحملات السياسية، وقد يأتي النداء مثل القصائد''، فيضرب مثالا على هتاف تردد أصداءه بميدان التحرير يقول ''يا مبارك يا طيار جبت منين 70 مليار''.
''أسماء العلم'' وإن كان أغلبها ممنوع من الصرف، فهي لدى حماسة ''ممنوعة من التدخل في اختيارها''، قال: ''من قبيل الصدفة أن تأتي أسماء شخصيات مؤثرة في السنوات الأخيرة لها نفس عدد الحروف مثل حسني ومرسي وسيسي، إلا أن العلم (الاسم) لا دخل لصاحبه في اختياره''.
التفسير السياسي العلمي طرح ''الصدفة'' جانبا، وتناول المصطلحات من ناحية التطورات في المجتمع وتداعيات ثورتين على الحكم''، وعنها تحدث الدكتور ''أكرم بدرالدين- استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة''، قال: ''الثابت والحقيقي أن التطور والحراك السياسي أفرز مصطلحات جديدة للحوار اليومي فيما يتعلق بالسياسة، قد تلعب الصدفة دورها في أن تكون الكلمة مؤلفة من أربعة أحرف، وهذا أيضا قد يكون تفضيلا ممن يطلق المسمى أو اللفظ ليسهل حفظه لدى الجماهير''، موضحا أن لكل مرحلة سياسية كلماتها ومصطلحاتها العالقة بها والمميزة لها.