كتبت- نوريهان سيف الدين:
''انتخبوا رمز الميزان. انتخبوا رمز الهلال، الجمل،....''، نداءات وشعارات آلفها المصريون حين تقترب الانتخابات، سنوات مرت على مصر كانت الانتخابات البرلمانية والمحلية هي سيدة الموقف، لا يتنافس سواهم، ومع 2005 ظهر في الكادر متنافسون على مقعد ''رئيس الجمهورية''، ومعهم؛ شهدت مصر ''شعار الحملة الرئاسية'' لكل مرشح.
''الهرم، الشمس، الحصان، النسر، السلم''، وغيرها من الرموز المرئية اقترنت بصور مطبوعة على استمارة التصويت على الانتخابات الرئاسية الماضية، وبات كل مرشح مشهورا بذلك الرمز ودلالته الذهنية لدى مؤيديه، ومع انقضاء الانتخابات واقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة، تجدد السباق لاقتناص ''الرمز المناسب للمرشح المناسب''.
السباق نحو الرموز الانتخابية ودلالاتها لدى كل مرشح تحدث عنه الدكتور ''حازم حسني- رئيس قسم تطبيقات الحاسب والمعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية''، فقال: ''حتى الآن أنت تتعامل مع شعب غالبيته تجهل القراءة والكتابة والصورة لديهم هي السبيل للاختيار''، معطيا نسبة تقريبية للأمية في مصر تراوحت بين 25% و30% للجهل التام بالقراءة والكتابة، مضيفا عليها ''الأمية الكامنة'' وهي تغييب المواطنين عن الخطاب السياسي وإجبارهم في النهاية على اختيار مرشح دون معرفة تفاصيل مسبقة عنه.
وعن ''الصورة الذهنية للرمز الإنتخابي'' قال ''حازم'': الإنسان بطبعه يسرع ناحية مصدر القوة، لذا المتنافسون في آية انتخابات يختارون ''الحصان والأسد والنمر والصقر''، وترى أيضا السباق نحو الرموز الدينية كالهلال''، وأردف قوله: ''يعني محدش هيسيب الأسد مثلا ويروح يختار عصفورة''.
أما بخصوص ما يتعلق بعطاءات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، فقال ''حازم'': ''حتى الآن المرشحون المحتملون لم يبدوا تصريحا حول الرمز المختار لكل منها حتى المشير السيسي؛ فحملته يكتنفها بعض الغموض والتكتيم، إلا أن ''حمدين صباحي'' حتما سيختار الرمز المعروف به مسبقا (النسر) وستكون الأولوية له داخل اللجنة إن تأكد ترشحه باستيفاء التوكيلات وصحتها''.
أمين لجنة انتخابات الرئاسة ينفي تحديد رمز انتخابي لـ ''السيسي''