كتب - محمد الحكيم:
يشهد سكان كوكب الأرض ظاهرتين كونيتين نادرتين هما ''إقتران كوكب المريخ'' وحدوث خسوف كلي للقمر، حيث سيقترب المريخ عند أقرب نقطة من الأرض منذ 6 سنوات، وسيتمكن البشر من رؤيته وكأنه نجمة حمراء ساطعة بالإضافة للخسوف في يوم أسماه الفلكيون بـ ''يوم الفضاء العالمي''.
وكان للمصريين قديماً عدة طقوس أثناء هذه الظواهر الكونية الفريدة حيث كانت تتجمع القرى برجالها وأطفالها ونساءها ويضربون على الأوعية المعدنية وينشدون الأناشيد لأن القمر ''مخنوق''، فكان يُخيل لهم أن الخسوف القمري عبارة عن شيء ما وراء الطبيعة ولابد من القيام بهذه الطقوس ليعود كما كان حتى ظهر الإسلام وسنّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سنة الدعاء والتكبير والصلاة أثناء تلك الظواهر الكونية.
وسيتمكن المصريون من رؤية الكوكب الأحمر كنجم ساطع منتصف ليلة اليوم بعدما أشرق بعد غروب شمس الإثنين حيث سيصل إلى أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويسطع أكثر إشراقاً بحوالي من 7-9 أضعاف إشراقه في الأوضاع العادية، بينما الخسوف الكلي للقمر سيتزامن في نفس الوقت مع اكتمال بدر شهر جمادي الآخرة لكن لن يرى المصريون ذلك، دون أن يحدث تقابل بين المريخ والأرض والخسوف الكلي للقمر، وستتمكن كندا والأمريكتان من مشاهدة خسوف القمر بصورة كاملة والذي سيستمر على مدى ساعة وعشرين دقيقة.