هلسنكي – (أش أ):
فاز البروفيسور البريطاني ستيوارت باركينج اليوم بجائزة الألفية للتكنولوجيا للعام الحالي 2014 التي تمنحها الاكاديمية الفنلندية للتكنولوجيا كل عامين والبالغ قيمتها مليون يورو وذلك لابتكاره العلمي الخاص بزيادة كثافة تخزين البيانات .
وتفوق قيمة الجائزة جائزة نوبل التي تتعدى قيمتها 1,2 مليون دولار .
وأعلن البروفيسور يوها يلاجاسكي رئيس الاكاديمية الفنلندية للتكنولوجيا في احتفال مهيب بالعاصمة هلسنكي اليوم عن منح جائزة هذا العام للبروفيسور باركينج تقديرا لاكتشافه العلمي المذهل لزيادة كثافة تخزين البيانات الرقمية .
واضاف ان اللجنة الدولية المعنية التابعة للأكاديمية قد منحت البروفيسور باركينج الجائزة بالأجماع لاختراعه الفذ المتعلق بالتخزين العلمي للبيانات الرقمية وزياده كثافتها بشكل هائل واسهامه في مجال التكنولوجيا الالكترونية وتخزين المعلومات الرقمية وما حققه من ثورة المعلومات الكبيرة وتحقيق وصول الانسان للمعلومة بشكل أفضل.
وأشار إلى ان هذا الابتكار العلمي سوف يكون له اسهامات بالغة على كافة المستويات سوف يتيح لكل فرد الوصول لكافة الكتب لقراءتها وتصفحها وكذلك الامر بالنسبة للصور والفيديو.
يذكر ان البروفيسور باركينجز ولد في بريطانيا عام 1955 وعمل بالولايات المتحدة لثلاثين عاما في شركة اى بى ام وسوف يصل هلسنكى في السابع من شهر مايو المقبل لتسلم جائزته في احتفال مهيب .
وقد التقى البروفيسور باركينج عبر الانترنت مع المشاركين في احتفال الاكاديمية الفنلندية للتكنولوجيا حيث عرض ملامح ابتكاره العلمي، معربا عن سعادته لمنحه هذه الجائزة الدولية المرموقة وأجاب على أسئلة الحضور .
المعروف أن جائزة الألفية التي تقدمها الاكاديمية الفنلندية للتكنولوجيا كل عامين يتم منحها منذ عام 2004 لمخترعين أسهموا بشكل مؤثر في تحسين حياة البشر والتنمية المستدامة بشكل يكون له تأثير كبير على حياة الانسان.
وتشمل مجالات الصحة والاتصالات والمعلومات والطاقة والبيئة إلى جانب المواد الجديدة وطرق المعالجة المستحدثة
وتعد هذه الجائزة الان بفضل حجم قيمتها الضخم أحد أكثر الجوائز العلمية المرموقة عالمياً.
ومن شروط الجائزة أن يدخل الاختراع أو التكنولوجيا الجديدة قيد الاستخدام، وتثبت فعاليته وتأثيره الكبير في حياة الناس.
وحصل على الجائزة الأولى عام 2004 العالم الإنجليزي تيم برنرز لي مخترع الويب WWW على شبكة الإنترنت والتي ساعدت في إنشاء شبكات اجتماعية عديدة، بالإضافة إلى سهولة الحصول على المعلومات وساهمت في تحسين الديمقراطية والشفافية، وفتحت طرقا كثيرة لإدارة الأعمال والمعلومات.