ايجى ميديا

السبت , 23 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

''بحر البقر''.. من إمتى الذكرى بتعرف موت ''بروفايل)

-  
أحد الاطفال خلال مجزرة  بحر البقر
أحد الاطفال خلال مجزرة بحر البقر

كتبت – دعاء الفولي:

جلس "أحمد أنس باشا" جانب زميله "طه عبد الجواد"، على "دكة" واحدة، حضر السكوت، بدأ كلام المدرس "إسرائيل عدو"، نظر الزميلان لبعضيهما، سنهما التي لا تتجاوز العاشرة لم تمعنهما الاطمئنان أنهما سيكبران ليحارباه، صوت طائرة في الأفق، خلجة في قلب الصغار بالفصل خوفًا، خمس قاذفات وصاروخان انطلقوا تجاه مدرسة "بحر البقر" بالشرقية، نظر الأول لصديقه "عبد الجواد" المُلقى أسفل المقاعد الخشبية، التراب كثيف، والدماء وَحْش سيطر على الأجساد، ابتسامة متبادلة بين الصديقين، ثم رائحة البراح بالجنة.

الفصول تشهد، الحوائط والسبورة والأقلام كذلك، خمسون طفلًا أُصيبوا وثلاثون شهداء لم يعوا حسابات حرب الاستنزاف التي دخلت بها مصر عام 1970، إسرائيل تريد إجبار مصر على قبول مبادرة روجرز من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تقتضي وقف الفدائيين الفلسطينيين الموجودين بالأردن عملياتهم المُسلحة ضد إسرائيل، الصغار لا يعرفون السياسة، بينما تدهسهم هي فتفجع ذويهم.

بين الثلاث فصول والطابق الواحد التي تكونت منه المدرسة، تجولوا جميعًا، "مصطفى خميس" يدفع "سامي إبراهيم" يناكفه، وقف "أحمد عبد العاطي" يتحدث مع زميلته "نجاة محمد"، يحب التواجد معها، لا يفقه السبب، والد الأخوين "زينب عوض" و"محمد عوض" أوصى الولد أن يحافظ على أخته، يقبض على يدها بشدة بينما يعودان للمنزل بمركز الحسينية، لئلا يضايقها أحدهم، صلاح جاهين يبكي شعرًا "الدرس انتهى لموا الكراريس.. بالدم اللي على ورقهم سال".

المدرسة لا تسامح قاتلي أطفالها، كوم ترابها أصم، لكنه لا ينسى، تبريرات إسرائيل وقتها بأن طائرات الفانتوم التابعة لها قصفت أهدافًا عسكرية لم يشفع شيئًا، ولا للمجتمع الدولي رغم تنديده بالمجزرة عقب حدوثها، ثم نسيان متوقع، الذكرى لا تُحيا من جديد في الثامن إبريل من كل عام، لأن تفاصيل المجزرة لا تموت عند الآباء والأقارب، لازال "أحمد أنس" و"طه عبد الجواد" ينظران لبعضهما بالفصل المتهدم بابتسامة الواثق؛ يتوعدان إسرائيل.

التعليقات