كتب- محمد منصور:
إذا كنت تعتبر أن ساعتك دقيقة، فيجب عليك إعادة التفكير في الأمر، فمهما كانت دقة ساعة يدك، فهي لن تتفوق وحتى لن تقترب بأي حال من الأحوال من دقة الساعة التي أشرف على تصنيعها المعهد الوطني للمعايير بالولايات المتحدة الأمريكية، فالساعة الذرية الجديدة لن تؤخر سوى ثانية واحدة كل 300 مليون سنة.
الساعات الذرية عبارة عن أجهزة تستخدم الرنين الذري لمعايرة الثانية وتعتمد على قياس النشاط الراديوي، فعندما ينتقل إليكترون من مستوي طاقة معين إلى مستوي طاقة أخر تطلق الذرة مجموعة من الإشارات الراديوية، وعند قياس تلك الإشارات حال حدوث ذبذبة كاملة يمكن قياس الوقت بمنتهي الدقة ومعايرته باستخدام تلك الذرة.
الساعة الجديدة ''نيست أف 2'' تعتمد على استخدام نافورات من عنصر ''السيزيوم'' وهي أدق من الساعة ''نيست أف 1'' والتي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999 وحتى الآن لمعايرة توقيتها المحلي، واستغرق تطوير تلك الساعة قرابة العشر سنوات.
وترجع أهمية استخدام الساعات الذرية الدقيقة إلى عدد من الأسباب، فعن طريق استخدامها يمكن للعلماء تحديد توقيت حدوث الظواهر الفلكية وهو الأمر الذي يعني تحديد مواقعها على وجه الدقة، علاوة على استخدامها في ضبط التوقيت العالمي وضبط حركة الطائرات بدقة واستخدامها فى شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية وضبط توقيت شبكة الأنترنت العالمية.