كتبت ـ هاجر حسني:
قال مدحت محيي الدين، رئيس لجنة الاتصال السياسي بحملة ''مين بيحب مصر''، أن سكان المناطق العشوائية بجميع فئاتهم العمرية وخاصة الشباب يعانون التهميش، ويعيشون في بيئة ملوثة تفتقر إلى النشأة السليمة، وإلى الكثير من الخدمات الأساسية.
وأكد أن 25 مليون مواطن يعيشون في المناطق العشوائية والقبور، يمثلون الإفراز الطبيعي لكل تداعيات الجريمة، مشيرا إلى أن 95% من الأحداث المودعين بدور الرعاية الاجتماعية ينتمون إلى مناطق عشوائية.
وأضاف محيي الدين، ان 60% من أطفال العشوائيات الذين هم في سن التعليم محرومون تماما من أية خدمات تعليمية، لذلك فهم رصيد للأمية بجانب أنهم ينخرطون في سوق العمل في سن مبكرة لإعالة أسرهم.
ولفت إلى، أن هؤلاء الأطفال في سوق العمل، يعملون في الورش، وكباعة جائلين، وعادة ما تلتقطهم العناصر الاجرامية لتسهيل دخولهم في نشاطات إجرامية مثل المخدرات، سواء للتعاطي أو البيع، كما ينجرفون في تيار الانحراف.
وأكد أن الدليل علي استغلال هؤلاء الأطفال في الأعمال الاجرامية هو عدد الجرائم التي يرتكبها أطفال العشوائيات سنويا، إلى جانب التسول والتشرد الذي وصل إلي ما يقرب من 17 ألف جريمة.
من جانبه، أعلن الفنان حسن يوسف، انضمامه إلى الحملة، وأكد استعداده للمساهمة، في رفع المعاناة عن كاهل سكان المقابر والعشوائيات.
وأبدى يوسف، في بيان رسمي للحملة، الأحد، اعجابه بالشباب الذي يحاول أن يبنى مصر، ويسعى من أجل الإصلاح بدلاً من الهدم والتخريب، وقال إن مصر الآن أمام لحظة فارقة، يعاد معها إعادة تشكيلها وبنائها من جديد''.
يذكر أن حملة ''مين بيحب مصر''، هي حملة شعبية لا تنتمي لأحزب، وتهدف للقضاء علي ظاهرة سكان القبور، الذي بلغ عددهم 6 مليون مواطن، كما تهدف الحملة إلي القضاء علي ظاهرة العشوائيات في مصر، وحل مشاكل الشباب وخلق فرص عمل جديدة من خلال وضع مشروعات جادة.
و تسعى الحملة حاليا، إلى تكوين اتحاد (عربي – أفريقي) لتطوير العشوائيات علي مستوي الوطن العربي والأفريقي حيث بلغ عدد سكان العشوائيات في إفريقيا مليار و200 ألف نسمة.