ايجى ميديا

السبت , 23 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

''حسانين''.. يواجه الغاز الطبيعي بـ''الفحم''

-  
محمد حسانين الموظف بمبنى الإذاعة والتليفزيون يواجه الغاز الطبيعي بالفحم
محمد حسانين الموظف بمبنى الإذاعة والتليفزيون يواجه الغاز الطبيعي بالفحم

كتبت- نوريهان سيف الدين:

وكالة صغيرة صبغت بلون ''الفحم''، تراصت حول جدرانها الأجولة، وعلقت ''الغرابيل'' على مسامير اعتلاها صدأ السنين، بينما ركن تحتها ميزانًا كبيرًا استخدمه الجد والأب والابن لوزن بضائعهم، في منتصف المحل كومة من التراب الأسود وبعض الحصى الصغير، وعلى عتبة المحل ثلاثة ''قفف'' وضع فيها الفحم الأقل جودة، وهو ما جعله صاحب المحل ''وهبة'' لعابري السبيل من مطلقي البخور في الشوارع والأزقة.

بيدين تلطختا بلون الفحم جلس ''محمد حسانين'' الموظف بمبنى الإذاعة والتليفزيون، يتابع الأخبار أمام ذلك التلفاز القديم، الوارث الوحيد لوكالة فحم بشارع الحسينية، تجاوزت سنوات عتبة الـ58 بشهور قليلة، في حين تجاوزت جدران وكالته أكثر من حوالي قرنا ونصف القرن من الزمان، موروثة أبا عن جد، لعائلة امتهنت تجارة الأخشاب والفحم بمختلف أنواعهم، ورغم تطور أدوات الطاقة والحرق، ورغم انصراف الأبناء لوظائف الحكومة بدلا عن التجارة، إلا أن ''محمد'' رفض بيع الوكالة وإغلاقها، حتى أنه امتثل لقرار هدم الأدوار العليا لها، بعد أن تضررت منذ 20 عاما؛ إثر زلزال 92.

''محدش دلوقت بيشتري الفحم''، قالها محمد ويداه تعبث بالريموت المغلف بالجراب البلاستيكي، كلماته القليلة المقتضبة لخصت حال تجارته، والتي أصبحت موقوفة على ''الكبابجية والقهاوي''، فنوعية الفحم الذي يبيعه هو ''النباتي''، مخصص للحرق الخفيف في أعمال الشوي أو تدخين ''الشيشة''.

أخبار قرأها ''الفحام'' عن اعتزام بعض المصانع تدوير آلاتها بالفحم، بعد فترة من أزمة في مجال الطاقة تشهدها مصر، وهو ما جعله يضحك ملء فيه ليرد على زبائنه: ''لا مش الفحم دا، دول بيستخدموا فحم الكوك اللي في مصانع الحديد والصلب عشان يصهر الحديد، إنما دا فحم يادوب يولع حتة بخور''، موضحا أن نوعية ''فحم الكوك'' هي الأغلى، وتوجد وكالات بيعها في مناطق ''السبتية والشرقية''.

تجارة وقفت صامدة في وجه ''الغاز الطبيعي'' الممتدة مواسيره في أرجاء الشارع، قال ''حسانين'': ''قبل ما الغاز يدخل كانت الناس تيجي تاخد فحم عشان تشوي، وحتى بياعين الفراخ والسمك بيشتروا مني، دلوقت الغاز أحسن وأنضف، ويادوب البيع بيكون كيلو أو اتنين في اليوم حسب الطلب''.

 لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

التعليقات