كتب- محمد منصور:
القدماء المصريين أصيبوا بتصلب الشرايين، هكذا تعلن الدراسات العلمية التي أجراها فريق بحثي مكون من أساتذة قلب بجامعة الأزهر بالقاهرة.
فمن متابعة دراسة سابقة قامت بها جامعة الأزهر وجاء فيها أن القدماء المصريون ربما عرفوا أمراض القلب وانسداد الشرايين بسبب أنظمة الغذاء الفاخرة المحتوية على دهنيات بصورة كبيرة علاوة على نمط حياتهم الغير صحي، تمكن فريق بحثي تابع للجامعة من إثبات تلك الفرضية عن طريق فحص مومياء لسيدة مجهولة يرجع تاريخها إلى أكثر من 4000 عام عن طريق الأشعة السينية.
''من المفترض أن يكون مرض تصلب الشرايين مرتبط بالحضارة الحديثة إلا أن المومياوات المصرية أثبتت عكس ذلك'' يقول الدكتور عادل علام استاذ أمراض القلب بجامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن نمط الحياة الحديثة خلق العديد من أمراض الأوعية الدموية ''لكن من الواضح أن نمط حياة الفراعنة جعلهم يصابوا بتلك الأمراض''.
وكان الفريق البحثي قد وسع نطاق الأبحاث لتشمل 16 مومياء موجودة بالمتحف المصري، لتظهر النتائج أن هناك ثمة 9 أدلة على تصلب الشرايين لدي تلك المومياوات منها تراكم المواد الدهنية والكوليسترول داخل أوردتها.
وكان العلماء على مستوي العالم قد فحصوا أكثر من 76 مومياء في مختلف أنحاء العالم ليجدوا أن 38 % من تلك المومياوات قد توفت نتيجة أمراض الشرايين، وفي العام الماضي، فُحصت العديد من المومياوات للحصول على أدلة لها علاقة بأمراض القلب.
الدكتور راندل طومسون، طبيب القلب بمعهد القديس لوقا يقول إنه مندهش من رؤية تصلب الشرايين في مومياوات عمرها 4000 عام، فهذا معناه أن أمراض القلب تطارد البشرية منذ الأزل، حتي مع فرض كونهم يحظون بنظام حياة صحي كما الصيادين.