كتب- محمد منصور:
وجدت دراسة أجرها باحثين من جامعة ''ميتشجان'' الأمريكية، أن الخلايا الجذعية قد تحل شيفرة مرض الاضطراب ثنائي القطب، وهو أحد الأمراض النفسية تسبب ''هوس'' وتتميز بتناوب فترات من الكآبة يعقبها فترات أخري من الابتهاج وذلك دون أي أسباب.
ويصيب المرض حوالي 3 من كل 100 شخص حول العالم، ولا يزال ذلك المرض غير مفهومًا كلية حتي الآن، بسبب صعوبة الحصول على الخلايا العصبية من أدمغة الأشخاص المصابين به وأيضًا لعدم وجود نموذج حيواني قابل للدراسة.
''سو أوشيه'' عالمة الأعصاب بجامعة ''ميتشجان'' تمكنت من الحصول على نموذج جيني، عن طريق أخذ عينات جلدية من أكثر من 20 شخص مصاب بالمرض، وقامت بتحفيز تلك العينات للحصول على خلايا جذعية ثم قامت بتطويرها لتتحول في نهاية المطاف إلى خلايا عصبية.
بدأت ''أوشيه'' في متابعة نمو الخلايا العصبية المأخوذة من الأشخاص المصابين بالمرض، وبمقارنتها بخلايا أشخاص أصحاء وجدت عالمة الأعصاب أن تلك الخلايا بدأت في النمو بطريقة مختلفة تمامًا عن خلايا الأشخاص الأصحاء علاوة على وجود خلل في عمليات الاتصالات الخلوية وهو الأمر الذي نجم عنه اضطرابًا في إشارات الكالسيوم بين تلك الخلايا، وهو ما جعل ''أوشيه'' تضع افتراضا مفاداه أن مرض الاضطراب ثنائي القطب قد يكون ناتج عن اضطراب في اشارات الكالسيوم بين الخلايا.
''لا زال من غير الواضح العامل المُحفز للمرض'' تقول ''سو أوشيه'' مؤكده أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن اكتشاف علاج فعّال وحقيقي للمرض الغامض، مشيرة إلى أن المرضي سيكون عليهم الانتظار لسنوات للحصول على تشخيص شامل لحالتهم.