بوسطن - (رويترز):
أفادت دراسة نشرت يوم الخميس أن عملية الملاحقة الواسعة لمنفذي تفجيري ماراثون بوسطن العام الماضي كشفت عن بعض ''أوجه القصور'' في التنسيق بين جهات تنفيذ القانون على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات والمستوى المحلي.
وكشف التقرير الذي صدر عن جامعة هارفارد أن المكلفين بالاستجابة للطوارئ الذين يهرعون إلى مسرح جريمة دون انتظار لأوامر قد ينقذون الأرواح باعتنائهم بالجرحى لكن خلال المطاردة الفوضوية للإمساك بالمشتبه بهم بعد ذلك بأيام قصيرة فإنهم جازفوا بأن تطلق الشرطة النار عليهم.
وبدأت الأحداث الخطيرة بعد التفجيرات التي قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت 264 آخرين بثلاثة أيام عندما قام الشقيقان الشيشانيان اللذان اتهما بزرع قنابل في قدور ضغط عند خط نهاية الماراثون بقتل ضابط شرطة بالرصاص في محاولة فاشلة لسرقة سلاحه والهروب من المدينة.
وعقب حادث إطلاق النار هرع مئات من أفراد الشرطة المحلية بالإضافة لمسؤولي تنفيذ القانون - الذين قدموا من بلدات أخرى للمساعدة في التحقيقات - إلى بلدة ووترتاون بولاية ماساتشوستس حيث تبادل المشتبه بهم إطلاق النار مع الشرطة.
وخلص التقرير إلى أن الحصار الذي فرضه أفراد الشرطة على المشتبه بهم جعلهم في وضع كان من الممكن أن يطلق فيه بعضهم النار على زملائه.
وقال كبير الباحثين هيرمان ''داتش'' ليونارد وهو أستاذ في الإدارة العامة بمدرسة جون كنيدي للحكم بجامعة هارفارد ''كانوا محظوظين للغاية لأنه لم تقع إصابات كثيرة بسبب النيران الصديقة.''
واستندت الدراسة إلى مقابلات مع نحو مئة من أفراد الأمن وغيرهم من المسؤولين الحكوميين الذين شاركوا في الاستجابة.
وأصيب أحد الضباط ويدعى ريتشارد دوناهيو من شرطة المرور بجروح خطيرة في تلك المعركة المسلحة وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إنه ربما يكون قد أصيب بطريق الخطأ بنيران ضابط زميل له. ولم يصدر تقرير رسمي عن الحادثة.