ايجى ميديا

السبت , 23 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مشروع ''وصف مصر الحديث'' ... ''كأنك جوا الصورة''

-  
المصور محمد عاطف والمصورة الدرديري
المصور محمد عاطف والمصورة الدرديري

كتبت-رنا الجميعي :

بدورانك في دائرة مُتكاملة يمكن أن تلتقط عيناك تفاصيل مشهد كامل، ولكنك تحتاج أن تكون بداخل المشهد، لتتمكن عينيك من معايشته، ولكن إذا حالت الظروف لسبب ما لأن تكون بداخله، ماذا عليك أن تفعل سوى الندم والإنتظار وبعضًا من الأمل، ''البانوراما'' أو التصوير ثلاثي الأبعاد يُمكن أن يعوضك قليلًا عن وجودك داخل الصورة.

منذ خمس سنين و''محمد عاطف'' يعمل في مجال التصوير ''أنا بحب أصور الحاجات المش عادية''، ولإصراره على الاختلاف وقع بين يديه كتاب يتحدث عن تصوير ''البانوراما''، وبحث وراء هذا النوع المختلف من التصوير ''مفيش حد في مصر بيصور بالشكل دا'' وفي الخارج يهتم به بشكل خاص ''السياح الروس''.

ومع بحثه وراء التصوير البانورامي وجد ''عاطف'' أنه يحتاج إلى عدسات ومعدات من نوع خاص غير متاحة بمصر ''العدسات اشترتها من على موقع الأمازون'' ولكن المعدات الخاصة بالتصوير غير متاحة أيضًا، ومن ثم تواصل المصور الشاب مع مصورة أخرى ''سلمى الدرديري'' لديها هذا الجهاز وقرر أن يأخذه ليقوم بصنع مثيل له، وعلى مدار أسبوعين تواجد ''عاطف'' في ''ورشة خراطة'' ''كل يوم كنت ببقى هناك أشوف الجهاز وهو بيتصنع حتة حتة''.

ظل ''عاطف'' يعد لمشروع التصوير البانورامي ليصنع شيئًا مختلفًا، لم يُفكر في ترك المشروع ''أنا عنيد وفضلت أدور في الموضوع لحد ما وصلت''، وابتدأ المشروع الفعلي منذ خمس شهور ليقوم بعمل جولة كاملة في الأقصر وأسوان وسانت كاترين والأسكندرية ''هدفي إني أغطي آثار مصر كلها''.

لم يكن ''عاطف'' بمفرده في المشروع ولكن شاركته المصورة ''سلمى الدرديري''، وبدآ جولاتهما برحلة إلى الأقصر وأسوان، وقاما بتصوير عدة معابد من بينها الكرنك، هابو، ومعبد حتشبسوت، وقررا الإثنين القيام بشئ مختلف وهو التصوير من داخل مقبرة ''صورنا داخل مقبرة رمسيس الثالث''.

تقاسما الإثنين المهمة والتصوير داخل عدة أماكن داخل المعبد الواحد ''أقل معبد مصورين فيه 9 بانورامات''، لم تكن مهمتهما صعبة داخل المعابد ولكن التصوير داخل مقبرة رمسيس الثالث بوادي الملوك لم يكن هينًا ''كان لازم ناخد تصريح وندفع فلوس عشان نصور''.

لتصوير البانورما يجب اقتطاعها على عدة صور لتشمل جميع الأبعاد ومن ثم تجميعها لتظهر صورة البانوراما ''يعني ممكن البانوراما الواحدة تاخد ست صور''، أما الصورة الواحدة يمتد بها الوقت لست دقائق ''التصوير يدوي''.

ثاني جولات ''عاطف'' و''الدرديري'' كانت بسانت كاترين وصعدا إلى الجبل ليتمكنا من التقاط صورة في الليل، وبسماء زرقاء مليئة بالنجوم كانت البانوراما التي ظهرت على موقع ''خرائط جوجل''،في الإسكندرية موطنهما كانت الجولة الثالثة فقاما بتصوير شارع فؤاد وقلعة قايتباي، يتكامل الإثنين في عملهما سويًا ''أنا بهتم بالتفاصيل التقنية''، تقول ''الدرديري''.

بالنسبة لعاطف فلم يكن التصوير جزء من مجال دراسته بل كان شغفه، وامتلك التصوير قلبه منذ زمن لافتتانه بالمباني المعمارية على الطراز الإيطالي ''أنا مبحبش أصور البني آدمين، بحب أصور العمارات''، فالشاب العشريني تخرج من كلية العلوم ولم يتماس مع مجال دراسته ولو لفترة وجيزة، في البدء شارك مصور البانوراما في مونتاج الأفلام الوثائقية وعمل كمساعد مخرج ثاني للأفلام الوثائقية ''كل شغلي حوالين الكاميرا''.

حاليًا يعمل الشاب العشريني في عمل يحتاج إلى التصوير البانورامي، بعض الفنادق والعقارات ارتأت أن تلجأ إلى هذا النوع من التصوير ليتمكن المهتمين من رؤية غرف الفنادق والشقق بشكل موسع على الإنترنت أولًا ''يقدر الشخص يشوف الشقة كلها حتى سلم العمارة''.

يرغب ''عاطف'' في توسعة المشروع ليشمل جميع آثار مصر بجانب مدينته الإسكندرية ''دا مشروع كبير وعاوز دعم وتصريح عشان أقدر أكمله''، ويعمل الآن مع ''الدرديري'' على تكوين موقع إليكتروني ليضموا إليه أعمالهما.

أما المصورة ''الدرديري'' فكانت أقرب إلى التصوير بحكم دراستها بالفنون الجميلة، انتقلت إلى الاهتمام بالتصوير كونها تعمل في مجال الأفلام ''عشان أفهم شغلي في تلوين الأفلام، كنت محتاجة أفهم الكاميرا وازاي بتلقط الألوان''، ولأنها أحبت الاختلاف عن التصوير المعتاد ''كوكب الأرض كله بيصور'' فقررت أن تهتم بالتصوير البانورامي.

بدأت في التعلم ذاتيًا ''محدش بيعلم في مصر''، وقررت أن تستخدم هذا النوع من التصوير في عملها بمجال الأفلام واستخدام البعد الثالث، وكان لديها من الشغف ما يكفي للتعاون مع ''عاطف'' في المشروع الذي أسمته ''وصف مصر الحديث''.

قررت ''الدرديري'' أن تقوم بالجولة الأولى إلى الأقصر وأسوان ''عملنا الجولة عشان نفرج الناس على الجمال اللي عندنا''، وتريد أن تستكمل المشروع بجولات تُغطي تاريخ مصر الإسلامي والقبطي والفرعوني ''مش كل الناس عندها القدرة إنها تروح الأماكن دي كلها''.

يرى ''عاطف'' أن أكبر الأزمات كانت في استخراج التصاريح ''منطقة مقابر كتاكومب الشقافة روحت شفتها قالوا ممنوع التصاريح ومحدش قالي أجيب منين''، بالإضافة إلى نظرة الناس ''في الوقت الحالي بالذات الناس بتقلق من اللي معاه كاميرا''، ويحكى عما واجهه في إحدى عن المرات وقت تصويره لمسرح مهجور في شارع شامبليون بالأسكندرية، حيث اقترب منه أحد ظباط المباحث بالمنطقة ''كنت بدقن كمان وسألوني بتعمل إيه بالكاميرا''، لكن سرعان ما أدركوا الموقف بعد سرده له.

لم تواجه ''الدرديري'' موقف مشابه إلا أنها تعلم أن الكاميرا في حد ذاتها مشكلة مع الناس ''شكل الكاميرا دي بالذات بيبقى مرعب''، بالإضافة إلى أن تلك الكاميرا تظهر في الأشعة السينية كمسدس.

التعليقات