كتبت-إشراق أحمد:
جمعهم شغف لا يمتلكه الكثير، وحلم توقفت مسيرته قبل سبع سنوات، لتأتي ثورة الخامس والعشرين من يناير معيدة الأمل لهم مرة أخرى، فالبداية يحركها حجر في بركة راكدة خاصة في وقت ''بلدنا تحتاج أن الشباب يعملوا لها ويجعلوها زي الدول المتقدمة''، لذلك جاء الهدف الرئيس ''إحياء برنامج الفضاء المصري''.
''رابطة الفضاء المصرية'' كيان سعى عدد من المتخصصين والمهتمين بشؤون الفضاء في تأسيسه لتكون نواة وكالة فضاء مصرية، بعد توقف المشروع المصري للفضاء الذي بدأت فكرته في إبريل 1995 وتوقف في 2006 بعد فقد الاتصال بأول قمر فضائي مصري''إيجيبت1'' تم إطلاقه عام 2003.
''هاوي للفضاء منذ الصغر'' يصف ''سامح السيد'' أحد القائمين الأساسيين على الرابطة والذي يتولى جانب العلاقات ونشر فكرة الرابطة إلى جانب ''محمد الشرقاوي'' خريج علوم فيزياء والمتولي للشؤون العلمية، فتواجد المتخصصين ذوي الخبرة في هذا المجال أمثال ''محمد بهي الدين عرجون'' –أستاذ ديناميكا المركبات الفضائية والطيران بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومدير البرنامج المصري السابق- على حد قول ''السيد'' حمسهم لعدم التواني في إطلاق الفكرة ''فتركيا ولا إسرائيل ولا الهند وإيران ولا غيرها من الدول التي أنشأت وكلات فضاء مؤخرًا ليس أفضل منا'' حسبما ذكر.
ويرى ''السيد'' أن الإمكانيات البشرية متوفرة وأما المادية ''فنحن نبدأ ببدايات بسيطة ببعثات للخارج ومعامل بسيطة ''في البداية حتى يتحرك الأمر خاصة وأن الوكالة تكلفتها باهظة فالهدف ''البدء الأن في البناء قبل أي وقت آخر لنضع مصر على طريق التقدم''، مؤكدًا وجود مشروع بحثي وخطة عمل جيدة.
''أى بلد لا تنهض إلا بالتقدم العلمي فوكالة فضاء فى مصر لها أهمية عظمى'' يرد ''السيد'' على بعض التعليقات بأن الوقت غير مناسب لمثل تلك المشروعات بزعم أن ''رغيف العيش أولى''، موضحًا أهمية ذلك المشروع ''يدخل في تطور صناعات الإلكترونيات والاتصالات، مراقبة التصحر فى الأراضي، ويستخدمها القوات المسلحة فى مراقبة حدود مصر وفى الحروب، وتستخدم فى الإعلام، والكشف عن المياه فى الصحراء وده مهم لنا الأن'' إذ أن أي تقدم علمي في أي مجال ''تكون بدايته تكنولوجيا الفضاء'' على حد تعبير القائم على الرابطة.
ومن أجل دعم الرابطة بشكل أكبر يسعى القائمون لتشكيل فريق تحت اسم ''وكالة الفضاء المصرية'' تحت رئاسة ''محمد رامي المعري'' أحد علماء الفضاء المصريين الحائز على جائزة العلماء الجدد من مركز ''هيوستون'' لدراسات القمر والكواكب في الولايات المتحدة، ويكون هدفه إنشاء ملف كامل عن المشروع يتضمن جميع النقاط المهمة لتقديمه إلى الحكومة.
