كتبت- يسرا سلامة:
على مدار أعوام عديدة، ظلت تقام مسابقة القرآن الكريم العامية تحت مظلة وزارة الأوقاف، من أجل استقبال قارئ ومنشدي كتاب الله من كل الدول الإسلامية، لتستمر أكثر من عشرين عامًا يأتي إليها الوفود من كل الدول.
لكن بعد ثورة يناير 2011، انطفأ نور المسابقة العطرة، وتوقف لمدة عامين بعد أن أثرت السياسية علي الأجواء داخل الوزارة، لتعود المسابقة في الخامس من أبريل المقبل دون ثلاث دول ''قطر وتركيا وإيران''.
''قرار من الوزير مباشرةً''..هكذا سبب ''حسن السيد'' أحد المسؤولين الإعلاميين بوزارة الأوقاف قرار استبعاد تلك الدول من قائمة الدول المشاركة في المسابقة، والتي أعلنت عنه الوزارة عن قائمة ثلاثة وأربعين دولة عبر موقعها الرسمي ''أوقاف أون لاين''، تخلو من أسماء الدول الثلاثة، وتعزي الموقف السياسي المصري إزاء تلك الدول كسبب مباشر.
ويقول المسؤل الاعلامي إن الدعوة تم توجيها بشكل مباشر إلي 43 دولة، واهتمام كبير إلي دول حوض النيل مثل أثيوبيا وأوغندا ونيجريا وغيرها، من أجل تعميق العمق الاستراتيجي لمصر.
وقالت ''سمية'' أحد طالبات جامعة الأزهر إنها ترفض القرار، لأنه لا علاقة للقرآن الكريم بشئون السياسية، وتقول ''المفترض أن تكون المسابقة لكل من هو مسلم بعيد عن انتماءه السياسي، وتقول الطالبة التي تدرس مع طلبة أتراك بالجامعة أن الطلبة الأتراك رحلوا منذ الترم الاول لهذا العام، بسبب تقلبات السياسية، ليتقلص عددهم من 20 إلي اثنين فقط.
''سياسية النظام المصري هي السبب'' قالها ''محمود عبد العزيز'' أحد خريجي الجامعة في تعليقه علي القرار أن الامر لا علاقة له بالمسابقة أو القرآن الكريم، وإنما هو موقف سياسي علي الدول المشاركة. الخبر علي موقع الاوقاف.