كتب- محمد منصور:
كشف رائد جديد قام به مجموعة من علماء الفلك تحت قيادة البرازيلي ''فيليب براجا ريباس'' يتمثل فى اكتشافهم لأول ''كويكب'' بنظام حلقات خاص به. فحول ''كاريكلو''، الكويكب الجديد، يدور زوج من الصخور الفضائية تشكلت فيما يبدو بعد تصادم أدي إلى تناثر الصخور الفضائية حول ذلك الكويكب.
وتُعد أنظمة الحلقات، والتي تُعني وجود أجسام تدور حول الجسم الأصلي بفعل الجاذبية، سمة من سمات الكواكب فقط، حتي الكشف مؤخرًا عن ذلك الكويكب.
ويبلغ قطر الكويكب ''كاريكلو'' حوالي 250 كيلومتر، فيما يبلغ عرض الصخور الكثيفة حوله قرابة 10 كيلومترات، لتشكل تلك الصخور حزاميين منفصلين يبلغ قطر أحداهما ضعف الأخر تقريبًا.
وقد تمكن المرصد الوطني فى البرازيل من رصد تلك الظاهرة عندما بدء العلماء فى مراقبة عبور ذلك الكوكب أمام نجم بعيد لقيلس أبعاده، غير أنهم فوجئوا باختفاء ذلك النجم مرتين، وهو الأمر الذي جعلهم يستخدمون سبع تليسكوبات لتفسير تلك الظاهرة، فلاحظوا وجود تلك الحلقات وتمكنوا من تحديد شكلها وحجمها.
ويُعتبر الكويكب المُكتشفة حلقاته؛ الجسم الأكبر فى مجموعة ''سنتورس''، وهي مجموعة تقع فى المجال الخارجي لمجموعتنا الشمسية، ولا يزال العلماء يجاهدون فى معرفة عمر تلك الحلقات، إلا أن بعض الافتراضات تشير إلى إنها ربما تكون حديثة التكوين، فلو وجدت منذ ملايين السنوات لما سمحت لها جاذبية الكويكب المنخفضة إلا بالتفرق والتشتت بعيدًا.
دراسة حالة ذلك الكويكب وحلقاته الغامضة قد يمكن الإستفادة منها لفهم نشأة مجموعتنا الشمسية كما يمكن لها أن تفسر على نحو ما كيفية تشكل المجرات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا