كتبت - ندى سامي:
برابطة عنق حمراء، ومساحيق زاهية زينت وجوههم يقفا في ترقب معلنين عن فنهم بحركات صامتة، وتعبيرات وجه تكسوه البشاشة تارة والحزن أخرى، تحمل ما في باطنهم من مشاعر وآراء.. فريق ''اسمه إيه'' الذى حمل على عاتقه استعادة ثقافة فن المايم.
وسيلة جديدة للحوار هي ما بحث عنها أعضاء الفريق، فأطلقوا دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' للالتحاق بورشة ''قناع'' ببيت الوادي بوسط البلد يوم السبت المقبل من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساءً، والحضور ''ببنطلون قماش وتي شيرت''.
''احنا مش أرجوزات بتضحك الناس'' قالها ''أحمد برعي''، أحد مؤسسي الفريق لمصراوي، موضحًا أن ''قناع'' هى ورشة مفتوحة لتعريف الناس بفن المايم ليعبروا عن ما بداخلهم من أفكار وأراء بطريقة جديدة بعد أن فشلت الكلمات في التعبير عن المكنون من المشاعر، واختزلته المخاوف والانعزال، وذلك عن طريق القناع الملون كأحد أدوات فن المايم، على أن يتخلل الورشة إعطاء تمارين على تقنيات استخدام المساحة والزمن والإحساس بالآخر و بالحركة.
من عشرة سنوات إلى أربعين سنة، كان ذلك أعمار الملبيين لدعوة برعي وزملائه، حيث أشار أنها لم تكن هي الدعوة الأولى من نوعها، ولكن الإقبال كان أقل فيما قبل، موضحًا أن الورشة القادمة ستكون بأحد المكاتب كدعوة للقراءة، وحث الناس على زيارة المكتبات.