كتبت - يسرا سلامة:
''تخفيضات وخصومات'' تعلن عن نفسها في عدد من محلات الهدايا وشراء الأدوات المنزلية هذا الشهر، احتفالًا بعيد الأم الذي يحل في 21 مارس، ليعلن عن نفسه قبلها بالخصومات التي تطرحها المحال التجارية، لتجد فيه موسم لانتعاش حركة البيع والشراء، وفرصة للزبون لاقتناص عدد من البضائع.
الأمر ذاته يتكرر كل عام لدي ''عمرو محمد'' أحد الباعة في محل لأدوات الديكور بمنطقة المعادي، نفس اللافتة يخرجها المحل كل عام من هذا الشهر، يقول ''عمرو'' أن شهر مارس بالكامل يفتح محله باب الخصومات والتخفيضات في كل عام، احتفالًا بست الحبايب وأيضًا احتفالات الربيع.
اقبال على الأدوات المنزلية يذكره ''عمرو'' في فترة التخفيضات، يقول البائع العشريني أن فترة التخفيضات تجتذب الزبائن حتى بعيدًا عن هدايا عيد ''ست الحبايب''، فهناك عدد من الزبائن من تعجبه سلعة أو يرى فرصة لانخفاض سعرها في التخفيضات فيقبل على شرائها في هذا الموسم، ليكون التخفيض حافز للشراء.
ويقول البائع أن التخفيضات التي يعرضها محله بلافتة كبيرة على الواجهة ليست على كل الأدوات، فهناك بعض الأدوات المنزلية باهظة الثمن لا تتحمل تخفيض في السعر، يقول ''العميل متخيل أن كل البضاعة رخيصة عشان فيه تخفيض، لكن العرض بيختلف من سلعة للتانية''.
لافتة ''sale'' أو تخفيض ذاتها معلقة في محل آخر تعمل فيه ''نسمة''، والذي يعلن التخفيض كما تقول الفتاة في شهر مارس كله، وفي محلها المتخصص في أدوات المطبخ تقول ''نسمة'' أنه الأقبال علي السلع في شهر مارس مرتبط بالتخفيضات أكثر من ارتباطه بعيد الأم.
''الحاجة هي الأصل'' تقول ''نسمة'' أن سعر المنتج لا يحدد وجهة ''الزبون'' لدي محلها؛ ولكن يحدده حاجة الزبون ذاته، فإن كانت أحد الزبائن تحتاج إلي طاقم كوبايات لن تنتظر تخفيضًا أو عرضًا في عيد الأم، وتقول ''فيه زباين ما يفرقش معاها الفلوس''، وإن هناك إقبال لدي المحال الذي تعمل به في منطقة المعادي علي سلع خارج التخفيض.
وأمام أحد أرفف أواني الطهي، كانت تقف ''عزة السيد'' 60 عامًا تبحث عن أحد الأدوات في فترة التخفيض، تقول السيدة ''أنا نازلة اتفرج بشكل عام على التخفيض، يمكن ألاقي حاجة حلوة''، تقول ''عزة'' ان أولادها لم يشتروا لها هدايا حتى الآن لها ، تقول ''كانوا مستنين التخفيضات عشان يجيبوا هدايا''.
وفي أحد محلات الأدوات المنزلية اختار أن يعلن عن التخفيضات بطريقة أخري، ''دي جي'' عليه أغاني ''ست الحبايب'' بطريقة أعلى لجذب الزبائن، كان ''سيف العزئلاني'' 16 عمًا يقلب في أحد البضاعة لاختيار واحدة منها لوالدته في عيد الام، ومعه ابن عمه ''محمد السيد''.
''المهم الهدية مش مهم التخفيضات''.. يقولها ''سيف'' في رحلة البحث عما يهيديه لوالدته في هذا العام، ليقول أن المحلات تلجأ للتخفيضات كحيلة أو ''ضرب عصفورين بحجر'' وهي جذب الزبائن، خاصًة من يلهث وراء التخفيضات، وعرض السلع الذي يريد المحل أن يتخلص منها، 300 أو 400 جنيه وضعها ''سيف'' وأيضًا ''محمد السيد'' كميزانية لهم قبل شراء الهدية، ليقول ''سيف'' ''أكيد لو لاقيت حاجة أحلى وأغلى بستلف من أمي عشان اجيبها''.
وفي منطقة ''أرض اللواء'' اختارت ''أم علاء'' أن تقف أمام ''فرشة'' لبعض أدوات المنزل، التي عرضها صاحب البضاعة للتخفيضات، لتلتقط منهم أحد الأشياء التي تصلح لتكون هدية لحماتها، تقول ''أم علاء'': ''أنا بدور على حاجة تكون مناسبة للفلوس اللي معايا، يعني في حدود 50 جنيه'' تقول السيدة أن هدايا عيد الأم أغلي في المحلات، حتي وإن عرضت تحت لافتة التخفيضات.