أمستردام - (هنا صوتك):
"قضيت أربع سنوات ممثلا عن حزب الحرية المتطرف ببلدية لاهاي، وكان الإسلام بالنسبة لي أصل كل الشرور"، هكذا قال لموقع "هنا صوتك" أرنود فان دورن المرشح عن حزب الوحدة الإسلامي في الانتخابات البلدية التي ستعقد الأربعاء في هولندا.
أصبح فان دورن حديث الإعلام الهولندي، حين قرر، السنة الماضية، ترك حزب الحرية اليميني برئاسة خيرت فيلدر واعتنق الاسلام. بعدها بشهور ذهب إلى العمرة والحج بدعوة من السلطات السعودية. "لم يكن اعتناقي للإسلام وليد لحظة، بل جاء بعد دراسة الكتب الإسلامية والحديث والسيرة النبوية"، يشرح فان دورن الأسباب الذي دفعته لاعتناق الإسلام.
لم يدفعه دخول الإسلام لترك السياسة، بل أصر على الحفاظ على مقعده في بلدية لاهاي، وذلك بالترشح باسم حزب الوحدة الاسلامي.
يشرح فان دورن أسباب ترشحه باسم حزب إسلامي بقوله إن "الأحزاب التقليدية أخفقت في ترجمة مطالب الجالية الإسلامية" وإنها "تستغلهم كأصوات سرعان ما يتم تجاهلها بعد ظهور النتائج". ويقول: "حان الوقت لأبناء الجيل الثاني من مسلمي هولندا أن يبنوا مستقبلهم بأيديهم ولا يحتاجوا لأحزاب أخرى".
ويدعو برنامج الحزب في الانتخابات إلى إنشاء مدارس إسلامية واستعمال حمامات السباحة في أوقات محددة للنساء فقط، كما يندد بما اعتبره استعمالا مفرطا للعنف من الشرطة تجاه الشبان المغاربة.
إنشاء الأحزاب على أساس ديني تقليد دستوري هولندي. وتكفل المادة الثامنة من الدستور الهولندي حرية تكوين جماعات مدنية وسياسية على أي أساس، حتى ولو كان دينيا. وتشارك في الانتخابات البلدية أربعة احزاب إسلامية. ووحدها النتائج القادمة هي الكفيلة بالإجابة عن سؤال: هل ستجد الأحزاب الإسلامية موطأ قدم في الساحة السياسية الهولندية؟ أم أنها مجرد نزوة ستختفي مع الوقت؟.