كتبت- ندى سامي:
على غير العادة تظهر البطلة على زجاج سيارة بدلا من شاشات السينما.. وذلك حين استخدم أحد أعضاء مبادرة ''زاوية''، طريقة مبتكرة لعرض المقدمة التشويقية للفيلم باستخدام ''بروجيكتور'' يسلط أشعته على الواجهة الزجاجية للسيارة، أمام سينما ''أوديون'' قبل عرض الفيلم كاملا بدقائق داخل قاعة السينما التي اتخذتها المبادرة كمنفذ لعرض ''الأفلام اللي مبتنزلش في السينما''.
لافته صغيرة نقش عليها اسم المبادرة، علقت على الباب الذي كان يستخدم كباب لخروج الجماهير بعد انتهاء عرض الأفلام داخل قاعات سينما ''أوديون'' التي تقع بشارع متفرع من شارع طلعت حرب بوسط البلد، ليصبح ذلك الباب هو المدخل إلى القاعة التى خصصت للمبادرة. لتقديم مختارات بديلة من أفلام عربية وأفلام أخرى أجنبية من أوروبا وجميع أنحاء العالم، عن الأفلام التجارية المتواجدة فى سوق السينما المصرية.
بخطوات واثقة تقف وسط عدد من العاملين تعطي تعليماتها بتعليق لافتات الفيلم المقرر عرضه وتساعد أحدهم بلصق بعض الصور على الحائط خارج قاعة العرض ليتم العمل على أكمل وجه، في اليوم الأول لافتتاح زواية، أمس، المخرجة والمنتجة ''ماريان خوري'' إحدى مؤسسي مبادرة ''زاوية'' والتى قالت لـ ''مصراوي'' :بعد نجاح ''بانوراما الفيلم الأوربي'' الذى أصبح من أهم الفعاليات السينمائية منذ افتتاحها فى 2004 حيث كانت تعرض مجموعة من الأفلام ناطقة بلغات أجنبية، قررت هى وعدد من طاقم العمل من اطلاق مبادرة جديدة لإلقاء الضوء على الأفلام المحلية المستقلة.
وأشارت المخرجة الشابة إلى ضرورة الاهتمام بالجهود التى تهدف إلى تطوير الأعمال السينمائية، وتشجيع الشباب من المخرجون المصريون والعرب، وتسويق أعمالهم واتاحتها للجمهور ''زي ما الأفلام التجارية ليها مكان فى السوق، الأفلام المختلفة لازم يكون ليها مكان''، موضحه أن فيلم ''وجدة'' هو فيلم إنتاج سعودى، ألماني، اختاره فريق عمل المبادرة ليكون فيلم الافتتاح.
ممسكًا بتذاكر الفيلم، وبصوت جهوري يعلن عن موعد بدء العرض في تمام السادسة والنصف مساءً، ''وليد أبو السعود'' المنسق الإعلامى للمبادرة، والذي أوضح أن كلأسبوع سيتم عرض فيلم جديد يستمر طيلة أيام الأسبوع، بداية من كل يوم أربعاء والذى قررته المبادرة كعرض خاص للصحفيين، لتسليط الضوء على الفيلم وعرضه على الجمهور، لجذبه إلى نوعية الأفلام التى تستهدفها المبادرة.
تحسين الذوق الفني للأجيال القادمة هدف رئيسى في المبادرة، حسب ''أبو السعود''الذي أضاف أن المبادرة ستتعاون مع المدارس والجامعات المصرية، عن طريق إتاحة الفرصة للطلاب لمشاهدة تلك النوعية من الأفلام المختلفة التى تحاول المبادرة إبرازها لدمج التعليم مع الترفيه من خلال برنامج '' التعليم والسينما'' التى تسعى المبادرة إلى تطبيقه.