كتبت – دعاء الفولي:
''في ضهرك''، يقولها المصريون دعمًا للآخرين، سواء حرفيًا، أو بالكلام، بعضهم يقف خلف الآخر بسبب مهنته، والآخر يجلس بجانب حليفه، يسنده بالكلمات، وثالث يدفع عن المتحدث الموجود أمامه، صراخ الصحفيين المتعطشين للأسئلة، دون مخول واضح لوجوده خلف صاحب المؤتمر، والمتفرجون يشاهدون؛ فيتركون المتكلم وتتجه نظراتهم إلى الواقف خلفه، يبدأ الأمر بدعابة على موقع فيس بوك، ثم يتحول إلى سقطة يمسكها أحدهم على الرئيس، أو لموقف سياسي غير مفهوم الدوافع.
في البدء، كان خطاب تنحي الرئيس المخلوع ''محمد حسين مبارك''، الذي تلاه الراحل ''عمر سليمان'' 11/2/2011، ومن خلفه كان أول من اُطلق عليه ''الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان''، اتخذ بعض الشباب الموقف كسخرية، ليس من الشخص، بل من الفكرة ذاتها، فالواقف خلفه كان المقدم أركان حرب ''حسين شريف''، وقد اُنشئت صفحة على موقع ''فيس بوك'' فيما بعد للاعتذار له ولأسرته.
المرة الثانية كانت عندما عقد الرئيس المعزول ''محمد مرسي''، مؤتمرًا على خلفية تصاعد وتيرة التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإصلاحات في أوضاع البلاد، ولجانبه كان المرشد ''محمد بديع'' في المؤتمر، وبينما يتكلم الأول عن الخدمات العامة والمرافق، فاجئه الثاني بتكرار كلمة ''القصاص'' عدة مرات، فتناولها البعض بشكل جدي أن مرشد جماعة الإخوان المسلمين يلقن ''الرئيس'' ما يجب قوله، بينما اعتبرها آخرون لا تعبر عن شيء، لكنها أصبحت مادة جديدة للسخرية عند الاتجاهين.
وأخيرًا ظهر الكاتب الصحفي ''مصطفى بكري'' اليوم في الخلفية، بينما يُعلن الفريق ''سامي عنان'' عدم ترشحه للرئاسة، لم يتفوه بكلمات كثيرة، سوى تهديده الصحفيين بإنهاء المؤتمر ودعوة ''عنان'' للخروج منه، بينما سادت حالة من الهرجلة المؤتمر، لتأتي بعض تعليقات الشباب على موقع التواصل بأنه ''الراجل اللي واقف ورا سامي عنان''.