كتبت- ندى سامي:
''الوحدة، النكد، الأزمات اليومية، الحكومة، الصفات الوراثية ولدواعي السفر'' ربما وجد عبد الله أحمد رسام الكاريكاتير، أسبابه المناسبة ليطلق دعوة ساخرة عبر موقع الواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان ''حفلة انتحار جماعي'' ليثير بها الجدل بين متعجب واغظ ومؤيد ومعارض.
دفعته مرارة الواقع لإطلاق دعابة هادفة ربما تحمل في ثناياتها معاني أخرى، فأوضح عبد الله لـ ''مصراوي'' أن هذه الدعوة ما هي إلا فكرة معنوية وساخرة تحمل رسائل ''الناس اتعودت متفهمش النكته''، مشيرًا إلى ضرورة تفهم البشر لقرارات وقناعات الآخر ''المجتمع مش واصي على حد''.
بعد ساعات من إطلاق تلك الدعوة استجاب الكثير لها كلاً حسب أهوائه وثقافته حول مدلول ''الانتحار''، فقالت ''منى عبد الحميد'' إحدى الملبيات للدعوة ''احنا كل يوم بننتحر تقريبا، مش شرط الانتحار يكون بموتنا، ساعات الانتحار بيبقى داخلى''، بينما اقترح ''حسين'' تخصيص أماكن محددة بكل محافظة للانتحار الجماعي، وعلقت أخرى ''ليه انتحار جماعي، ممكن تكون حفله لإعادة الثقة في النفس أو دعوة للابتسامة'' فيما شارك آخر بأغنية المطرب فريد الأطرش ''الحياة حلوة''.
فيما خصص ''عبد الله'' يوم الجمعة 21 مارس، لتنفيذ دعوته، وأشار إلى أنه سينظم دورات قبل موعد الدعوة، ليوضح دوافع دعوته، وليرد على استفهامات المستنكرين، ويشرح الأسباب لمعارضيه ''الناس اتعودت تفهم النكتة على مزاجها وأصبح لكل واحد تفسير خاص على هواه، حتى في الرسومات مش في الكلام بس''.