ايجى ميديا

السبت , 23 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

المصريون في السعودية.. أينما تكونوا تدرككم ''السياسة''

-  
حسن علي احد المصريين العائدين من السعودية
حسن علي احد المصريين العائدين من السعودية

كتبت- دعاء الفولي:

صباح أحد الأيام بعام 2007، قرر حسن علي أن يجرب حظه كالآخرين، يُسافر للمملكة العربية السعودية، ينبش عن قوتًا جديدًا لأولاده الأربعة، لم يكن عمله بالقاهرة عظيم، بائع أجهزة تحكم للتليفزيون بمنطقة الإسعاف.

دق ناقوس المغامرة وهاجر إلى السعودية ليعمل بمجال المعمار، كالمصريين الآخرين، سنوات قضاها ب''القصيم''، لا تعنيه التغيرات السياسية بمصر أو البلد المقيم فيه، فقط الرزق والعودة بين الحين والآخر للاطمئنان على الأسرة، حتى دفعته ظروف السياسة التي لم يأبه لها من قبل إلى العودة لمصر منذ شهرين.

لا تؤثر القرارات السياسية التي تتخذها المملكة العربية على المصريين المقيمين فيها، بشكل مباشر، لكنها قد تغير حياة البعض، حيث أصدرت وزارة الداخلية السعودية منذ عدة أيام، قرار متعلق باعتبار فصيل الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وكان مرسومًا ملكيًا قد صدر بذلك في فبراير الماضي، واقتضت مواده معاقبة كل التابعين لها والمتعاطفين معها أو الجماعات الأخرى الواردة به، ورغم أن الساعين على رزقهم على هامش القرار إلا أن بعضهم ممن اكتسى وجهه بلحية، أو انزلق لسانه في الكلام عن السياسة قد يصبح عُرضة لخطر الترحيل أو السجن.

''رجعت من أقل من شهرين''، لم يكن ''علي'' قد فطن لوجود قرار كهذا في الطريق، لا يتبع تيارًا سياسيًا على حد قوله رغم اللحية على ذقنه، ينتابه غضب إذا ما سأله أحد عن انتماءه ''أنا مربيها عشان سنة عن الرسول هو كل مصري مربي لحية يبقى إخوان؟''، تلك الجملة لم تترك لسانه الشهور الماضية أثناء عمله بالمملكة '' بقالهم فترة أي حد في السعودية مصري ومربي دقنه كانوا بيعاملوه على إنه إخوان''، المعمار كان عمله هناك.

بين التردد في الرحيل والبقاء ظل الرجل الخمسيني فترة حتى اتخذ القرار''انا قلت آجي البلد على الأقل أكثر أمانًا''، شعر أن التعامل تغير مع كمصري بعد سبع سنين قضاها هناك على حد تعبيره، السياسة لم تطرق حواره مع المصريين الموجودين بالقصيم منذ زمن ''خاصة بعد 30 ستة بقينا نخاف نتكلم في السياسة أكتر من الأول''، أما أحوال العمل ''مش أفضل كتير في الوقت الحالي هنا في الشارع وهناك في الشارع ، بس هنا على الأقل فيه مصريين حواليا''، إذا تم التراجع عن القرار مستقبلًا لن يجبر ذلك الأب لأربعة أبناء عن التراجع ''مفيش سفر تاني خلاص، الحمد لله أوي إني جيت''.

منذ يومين فقط عاد ''كريم أبو المعاطي'' إلى مصر، ليس معه سوى القليل، يعمل كبائع في وسط البلد، تاركًا ببلده سوهاج زوجه وطفلته ''منة'' ذات الستة أعوام. السبب الأساسي لعودته ليس السياسة أو القرار ''أنا مشيت عشان اتضحك عليا، قالولي هقبض 2000 ريال وفي الآخر رسيوا على 1000''، إلا أن السياسة والحديث عنها كان لها نصيب بمخاوفه ''لما ثورة تحصل أو مظاهرات أو غيرها إحنا بنتأثر هناك كعمالة مصرية''، يذكر الفتى العشريني، العامل بمجال المعمار، الوضع قبيل ثورة يناير ''كان فيه من المديرين بتوعنا يقولولنا انتوا عايزين مبارك يمشي ليه؟ انتوا ملكوش غير الكرباج''، كلمات كانت تضايقه ''كنت بحس هناك بالعجز وإني مش عارف أعبر عن رأيي''، عكس ما حدث عقب 30/6، على حد قوله ''بعد يونيو كنا بنشتغل وقتها عادي ومحدش كان بيضايقنا زي وقت يناير''.

في جميع الأحوال لا يتحدث ''أبو المعاطي'' ورفاقه عن السياسة ومجرياتها بمصر أو هناك ''إحنا بنتابع من بعيد لبعيد بس كلام لأ، لو الكفيل عرف أو خد باله بتبقى مشكلة''، خاصة أنه كاد أن يتم ترحيله من قبل بالخطأ، عندما خرج مع مجموعة من أصدقائه من العمال المصريين العاملين بالبناء، ولكن العدد الكبير لفت أنظار السلطات السعودية ''افتكرونا هننظم مظاهرة''، ولولا رحيله عن الجمع قبل القبض عليهم بوقت قليل ''كانوا بصموني على ورق إني أرجع مصر ومجيش السعودية تاني لمدة عشر سنينن''.

عندما قرر محمد حمودة المهندس المصري المقيم بالمملكة العربية، الذهاب للعمل بأحد الشركات منذ عام، لم يعِ أنه سيضطر إلى الدخول بحالة ترقب، عقب المرسوم الملكي الذي أصدرته المملكة ''لو القرار اتطبق بمعاقبة المتعاطفين مع الجماعة أو المنتمين لها كل اللي هنا هيتأثروا، لأن القبض هيبقى عشوائي''، يحرص الشاب العشريني، خريج كلية الهندسة جامعة الفيوم، وزملاءه على عدم الخوض بأي حديث سياسي في الفترة الحالية ''بقى فيه حالة من التوجس''، رغم ذلك لم يقرر بعد العودة إلى مصر''الحل الوحيد إني أستنى هنا وأشوف اللي هيحصل وأحدد هعمل ايه''.

قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية، إن قرار السعودية ''سيادي''، متعلق بأمن أراضيها، لن يُثنيها أحد عنه، أما عن العمالة المصرية، فقد أوضح أنها لن تتأثر ''القرار مقصود به إغلاق السبل على قطر لأنها من صدرت تنظيم الإخوان المسلمين لباقي الدول العربية، أما المصريين فلن يتأثروا بشيء''، إلا أن يكون أحد المقيمين هناك ''من المتورطين في دماء المصريين'' على حد قوله، دون ذلك فهو لا يرى خطرًا على وضع العمالة بالمملكة.

التعليقات