كتبت- أسماء إبراهيم:
قالت صحيفة ''لوبوة'' الفرنسية في دراسة نشرتها اليوم، إن البرد مفيد للصحة، وإن درجات الحرارة المنخفضة تجعل نشاط الفيروسات والبكتيريا محدود، وكذلك مسببات الحساسية، لأن بعض الكائنات المسببة للأمراض لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة ولا تبقى على قيد الحياة في _15 درجة مئوية.
وأضافت الدراسة أن البرد يقوي الروح المعنوية فعندما تكون السماء زرقاء فاتحة فإن هذا الضوء الصادر منها يعمل كمضاد للاكتئاب، لأنه يعمل على افراز هرمونات تنظيم المزاج (الميلاتونين والسيروتونين والدوبامين)، ناهيك عن تحفيز هرمون الأندورفين (هرمون البهجة)، والذي يحفز البرد على انتاجه وفي فنلندا دعا العلماء الناس لأخذ حمام ماء مثلج للشعور بالراحة والسعادة.
ويعمل البرد كذلك على تقليل الألم، اذ يحفز انتاج اللاندروفين والذي له أثار تشبه المورفين ''المسكن''، لذلك من المفضل وضع كيس من الثلج على أي اصابة من أجل تخفيف الألم، وخصوصا ألام العضلات (التهاب الأوتار والالتواء ) ويعمل البرد على تخثر الدم ويساعد على وقف النزيف ومضاد للالتهابات ويقلل من التورمات.
ويفيد البرد في حرق السعرات الحرارية اذ يكون الجسم مضطرا لحرق سعرات حرارية من أجل أن تبقى حرارته مقاربة لـ37 مئوية، لذلك سيحرق المزيد من السعرات في البرد، ويقول طبيب القلب والتغذية فريدريك سالدمان في مستشفى جورج بومبيدو في باريس أنها أفضل دواء لعلاج السمنة، وأن حماما بدرجة حرارة 16 أو 18 مئوية لا يمكنا فقط من النوم براحة وانما سيؤدي بنا إلى خسارة سعرات حرارية وتقليل الوزن أيضا.
وتعليقا على موضوع البرد قال أنطوان بوتان مسؤول العلاج بالتبريد في مركز كريوتوب في باريس، أن الهدف هو خلق صدمة حرارية للجسم، اذ تساعده على التخلص من السموم وتحفز الجهاز المناعي لديه، وتشجع على اصلاح الخلايا التالفة، وبالتالي يمكن الحد من بعض الأمراض، مثل الصدمات النفسية والروماتزم والأمراض الجلدية وتقلص العضلات.