كتبت- أسماء إبراهيم:
هل تعرفون كم بقي لديكم من الوقت؟ لا يعرف الاجابة على هذه السؤال الا المحكوم عليهم بالإعدام، وتقريبا في حالات مرضى السرطان غير القابل للشفاء،
أما الذين يتمتعون بصحة جيدة فلا يعرفون ولا يتوقعون متى سيفارقون الحياة؟
مجلة ''بلوس'' الطبية، نشرت دراسة مؤخرا، أعدها فريق بحثي من أستونيا، للإجابة على سؤال متى سوف تموت؟، باستخدام تقنية التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي، لقياس تركيز 100 مؤشر حيوي في الدم بدلا من استخدام الاختبارات المختلفة،
واستخدم الباحثون مجموعة تصل إلى 9842 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 103، وتم اجراء الاختبارات بين عامي 2002 و2011 ومتابعتهم بين هذه السنوات،
وكان من بينهم من عرف أنه سيلقى حتفه خلال هذه المدة من نتيجة الاختبار الذي أجراه مع الفريق- بحسب صحيفة ''لوموند'' الفرنسية.
وبعد تحليل النتائج وجد بعض المشاركين أن المؤشرات الحيوية لديهم لم تكن بخير وتنبأ الباحثون بموتهم في السنوات الخمس المقبلة بعد الاختبار،
وكانت اكثر المؤشرات المفيدة في تحديد البقاء على قيد الحياة من عدمه تتعلق بالزلال، والبروتين الدهني منخفض الكثافة،، والكوليسترول وحامض الستريك وخلايا اخرى.
وتم اختبار هذه التقنية من قبل علماء فنلنديين من جامعة هلنسكي أخضعوا 7505 شخص ووجدوا نفس النتائج التي تتعلق بالمؤشرات الحيوية.
وقال ماركوس بيرولا، أحد المشاركين الفنلنديين، ''لقد كانت النتيجة مدهشة حيث اعتمدنا على أربعة مؤشرات حيوية لقياس العمر المتبقي للمجموعة ولاقت توقعاتنا نجاحا باهرا باستخدام هذه التقنية''.
إلا أن البعض يرى أن هذه الدراسة والتقنية بشكل خاص تبدو مقلقة فعندما يتم التنبؤ بقرب وفاة من هم أصحاء جسديا قد يبدأ التمثيل الغذائي في الجسم بفقدان صوابه وقد تتطور لديه أمراض لم تكن موجودة أصلا مثل مرض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها.
والسؤال الثاني الذي يتعلق بهذه التقنية يكمن في إمكانية تطبيقه على كل الأعراق إذ يعيش الناس في أوروبا ظروفا مختلفة عن الناس في أسيا وغيرها من الأماكن فالبيئة وأسلوب الحياة قد تؤدي إلى نتائج مختلفة.