كتب- محمد منصور:
تمكن مجموعة من علماء الولايات المتحدة الأمريكية من كشف لغز تكّون ''الكوارك الأكبر'' والذي دام لفترة تجاوزت 20 عامً.
''الكواركات القميّة'' هي أثقل الجسيمات دون الذرية، وتعتبر العنصر الرئيسي فى تكوين جميع المواد، من إبرة الخياطة إلى صاروخ الفضاء إلى الدماغ البشري وسيقان النباتات، تلك الجسيمات من المستحيل عزلها فى الظروف الطبيعية عن بقية مكونات المادة، الأمر الذي يجعل العلماء ''يصنعونها'' عن طريق تصادم الجزيئات الذرية بسرعات فائقة.
وبعد العمل لفترة تجاوزت 20 عامً، تمكن علماء الذرة من توليد ''كوارك'' عن طريق تصادم الجسيمات الذرية داخل مسرّع ''تيفاترون'' الموجود بمختبر ''فيرمي'' بالولايات المتحدة الأمريكية.
هناك ثلاث طرق لإنتاج الكواركات القميّة، حسب عالم الفيزياء الشهير ''ديمتري دينسوف''، تتم من خلال تصادم بين البروتون ومضاد له عن طريق القوي النووية الشديدة، غير أن الطريقة الجديدة لإنتاج تلك الكواركات، والتي اكتشفها ''ديمتري'' وفريقه البحثي تؤكد أن تلك الأجسام يمكنها التكون من خلال القوي النووية الضعيفة.
طيلة سنوات مضت، عكف العلماء على دراسة طريقة تكون تلك الأجسام تحت القوي الضعيفة، حتى تمكن عالم الفيزياء من إثبات إمكانية تكونها داخل المختبر باستخدام القوي الضعيفة قبل عامين من الآن.
وبالرغم من غلق مختبر ''فيرمي'' قبل ما يقرب من ثلاث أعوام، إلا أن ''ديمتري'' واصل أبحاثه نظريًا حتى تمكن من أثبات العلاقة الرياضية بين القوي الضعيفة وتكون ''الكواركات القميّة'' معلنًا عن نظريته بعد تحليل ملايين من المعلومات الخاصة بتلك العلاقة فى دراسة استغرقت أعوام بعد إتمام توليد تلك الجسيمات داخل ''فيرمي''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا