كتب- محمد منصور:
فى الصباح، ينساب الصوت من الراديو حاملاً أخبار يذيعها شخص ما، تطلب الزوجة العديد من طلبات البقالة، غير أنك فى الغالب تنساها، هذا ليس عيبًا بك، فقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن ذاكرة الإنسان غالبًا لا تتعامل مع الأصوات، فنحن لا نتذكر تقريبًا كل الأشياء التي نسمعها.
يقول مثل صيني قديم ''أسمع وأنسي، أري لأتذكر''، وهو الأمر الذي أثبتته الدراسة العلمية التي قام بها مجموعة من علماء جامعة ''أيوا'' البحثية بالولايات المتحدة الأمريكية، فالدماغ؛ طبقًا للدراسة، تستخدم مسارات منفصلة لمعالجة المعلومات، وتشير الدراسة أن معالجة المعلومات السمعية تتم بشكل مختلف تماما عن المعلومات البصرية واللمسية.
فى اختبار للذاكرة على المدى القصير، طُلب من مجموعة من الطلاب الاستماع إلى مجموعة متنوعة من الأصوات من خلال سماعات الرأس، ومشاهدة مجموعة من الصور، وعندما طُلب منهم تذكر المعلومات، تمكنوا من استراجاع الصور ووجدوا صعوبة في تذكر الأصوات.
جيمس بيغلو، المؤلف الرئيسي للدراسة يرى أن للإنسان ذاكرة بصرية متفوقة، فرؤية الأشياء مع سماع أصواتها يمكن أن تعزز الذاكرة على عكس عملية سماع الأصوات وحدها، وبحسب التجارب العلمية التى أجراها ''جيمس'' فإن طريقة تخزين المعلومات فى الدماغ تعتمد على الوسيلة التى يتم بها إيصال المعلومة.
الدراسة الجديدة ستساعد المعلمين على استخدام وسائل جديدة لشرح المناهج التعليمية، فطبقًا للدراسة، لا يستطيع الطلاب تذكر كل ما يقوله المعلمون، وبالتالي يجب على المُعلم أن يستخدم وسائل بصرية لتعزيز قدرة الطلاب على التذكر والتعلم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا