كتب - محمد الحكيم:
رغم حملة السخرية التي شنّها البعض على تصريحات اللواء طبيب إبراهيم عبدالعاطي، بشأن العلاج الذي اخترعته القوات المسلحة، لعلاج فيروس الإيدز وفيروس سي، والتي قال فيه ''بغذي المريض على الإيدز بديهوله صباع كفتة يتغذى عليه''، إلا أن هناك خلفية علمية لما يقوله تداولها بعض المتخصصين في مجال الأدوية على شبكة الإنترنت والتي أرجعوها لبعض الأبحاث العلمية.
ومن أهم الابحاث العلمية المتعلقة بهذا الأمر "فكرة تكسير الميكروبات فى الدم باستخدام ترددات أو موجات أو مجال كهربائي" وهي كالتالي:
1- ماكينة ريف Rife Machine
تعتبر هي أول الأفكار التي تناولت فكرة القضاء على الميكروب أو الفيروس بصورة مختلفة وهي خاصة بالمخترع الأمريكى "رويال ريف"، (عام 1937)، حينما أوضح أن "لكل ميكروب تردد معين ولو تم تعريضه لموجات لها نفس التردد، سيصاب بالإهتزاز والتكسير"، وفي ذلك التوقيت ثار المجتمع الطبي الأمريكي عليه وهاجم الفكرة، ووصفها بغير المنطقية.
وأثير أن هناك بعض شركات الأدوية التي كانت السبب في إيقاف تطوير تلك الفكرة، وبعد أن مات العالم "ريف" حاول بعض العلماء إعادة تبني الفكرة لكنها تعرضت للمسائلة القانونيه، خاصة بعد ادعاءهم أن الجهاز يعالج مرض "السرطان" ولكنه لم ينجح بصورة كاملة وتوفي بعض الأشخاص الذين تركوا العلاج الكيمائي واعتمدوا على الجهاز.
2- ستيفن كالي، وويليام ليمان Dr. Steven Kaali and Dr. William Lyman
تبنى الأمريكيان ستيفن كالي ووليام ليمان الفكرة عام 1990 وطبقوا تجربة مفادها أن "فيروس الإيدز" حينما يتعرض لتيار كهربائي معين في الدم يصاب بالتكسير، ويفقد القدرة على مهاجمته الخلية البشرية، وسجلوا براءة إختراع للفكرة واستخدمت في عينات الدم أو السوائل لكن لأمراض أخرى.
وأوضح العلماء أنه يمكن إخراج الدم من الجسم بعد تعرضه لتيار كهربي، أو إدخال أقطاب كهربائية داخل الشرايين، ما أدى إلى جدل علمي كبير ما بين مؤيد ومعارض، ولذلك تم إغلاق الحديث عن الأمر.
3- بوب بيك Dr. Bob Beck
قرأ الدكتور "بوب بيك" عالم الفيزياء الأمريكى، أبحاث "وليام وستيفن" في التسعينات، وقرر إنشاء جهاز يقوم بتطبيق الفكرة دون أن تخترق الأقطاب الكهربائية الجلد عبر تصميم دائرة كهربائية، وادّعى أن الجهاز يقضي على كل الفيروسات، والبيكتريا، والطفيليات، وأنه قام بتجربة الجهاز على نفسه ونقص وزنه وشعر أن صحته تحسنت، وقام بتطويرها في خطة علاجية مكونة من أربع خطوات علاجية من ضمنها جهاز يعمل بالمجال المغناطيسي، ويعلاج بمحلول الفضة، والأوزون تبنتها شركة " Sota " وتباع على موقع Amazon بـ 290 دولار، وهناك شركة أخرى تقوم ببيعه بمبلغ 299 يورو وله العديد من الأشكال.
الجدير بالذكر أن الأجهزه لم تحصل على موافقة منظمة الأغذية و الدواء (FDA) لعدم وجود دليل قاطع على أنها فعالة وتقوم بالتأثير المذكور لكن المنظمة لا تمنع تصنيع الأجهزة إلّا إذا ادعت الشركة المصنعة أن الجهاز يشفي الأمراض 100%.
4- هولدا ريجير كلارك Hulda Regehr Clark
هولدا كلارك العالمة الكندية المثيرة للجدل والتي كانت تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية في التسعينات والتي لها 7 كتب مشهورة في هذا المجال وحققت مبيعات عالية جداً محتواها أنها تستطيع معالجة السرطان بنسبة 100% ، بالإضافة إلى التأثير على الإيدز، وباقي الميكروبات عن طريق جهازين.
الجهاز الأول هو جهاز كشف عن السرطان و الميكروبات و المواد السامة المتواجدة في الطعام، عبر رنين تلك المواد.
الجهاز الثاني: جهاز شبيه بجهاز "بوب بيك" لكن باستخدام نوع تيار كهربائي مختلف، وبترددات أخرى وادعت أيضاً أنه يعالج جميع الأمراض.
وبجانب الجهازين كانت تستخدم العلاج بالأعشاب، حيث كانت تقول أن هناك "دودة" معينة هي المسببة لجميع أنواع السرطانات، وحينما تموت هذه الدودة داخل دم المريض يتعافى وكانت تقوم بعدة جلسات على الجهازين، لكن كانت هناك حالات تشخيص خاطئة كثيرة خاصة أن المريض لم يكن مصاب بأي سرطان، حتى أن البعض اتهمها بالاحتيال وتم إلقاء القبض عليها، وحصلت على حكم، وبعد الإفراج عنها سافرت إلى المكسيك، وافتتحت عيادة جديدة مارست فيه مهنتها لكن تم إغلاقها مرتين لعدم حصولها على ترخيص ومن الغريب أن أجهزتها تباع على الإنترنت حتى الآن، رغم أنها توفيت عام 2009 بمرض سرطان الدم.
مراجع:
...لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك اضغط هنا