كتب- محمد منصور:
المياه تعني الحياة، غير أن تلوثها قد يعني الموت، ويعاني أكثر من 700 مليون إنسان على وجه الأرض من شرب مياه تلوثها المخلفات الكيميائية أو غيرها من مسببات التلوث، يقطن معظهم فى بلدان تعاني من نسب فقر مرتفعة، الأمر الذي يمنعهم من شراء مُصفيات للمياه تمكنهم من شربها بطريقة آمنة.
فريق من معهد ''ماساتشوستس'' للتكنولوجيا وجد الحل بطريقة فعالة وسريعة ورخيصة وتصلح للفقراء بشكل كبير، فالشجر يمكنه تصفية المياه وفلترها بنسبة قريبة جدًا من نسب فلترة المياه باستخدام التكنولوجيات باهظة الثمن، ففي ورقة بحثية نشرتها هذا الأسبوع مجلة ''بلوس وان''، قال الباحثون إن قطعة صغيرة من لحاء شجرة يمكنها تصفية أكثر من 99 % من البكتيريا الإشريكية القولونية الموجودة فى المياه.
وحسب الورقة المنشورة، فإن أنسجة اللحاء على طول الشجرة يمكنها أن تكون مادة فعالة لتنقية المياة، وخاصة فى المجتمعات الريفية حيث أنظمة الترشيح الأكثر تقدمًا لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
روهيت كارنيك، أستاذ الهندسة الميكانيكية بمعهد ''ماساتشوستس'' الأمريكي، يؤكد أن المرشحات المتقدمة تعتمد على وجود ي غشاء له مسام نانونية تسمح بمرور المياه ولا تسمح بتمرير البكتيريا والمواد الملوثة ''غير أننا لسنا فى حاجة إلي تصنيعه فى فلترنا البسيط لأنه متاح فى غشاء الأشجار''.
مايكل بويتلير، المُشارك فى الدراسة، يري أن ''نسغ'' الأشجار، السائل الذي ينتقل عبر خلايا اللحاء فى النبات، قادر على إزالة الميكروبات بسهولة ويسر، على عكس التقنيات الموجودة فى السوق اليوم، والتي تأتي مع العديد من السلبيات، فمرشحات الكلور تحتاج إلى نقود كثيرة، والماء المغلي بالطريقة العادية يتطلب قدرًا كبيرًا من الوقود لتسخينه، فيما تعتمد بعض المرشحات على الأغشية التي تثكلف المرء الكثير والكثير من المال، فيما توفر لنا الأشجار وسائل لتنقية المياه؛ على نطاق صغير، ببساطة وسهولة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا