كتب- محمد منصور:
الأسماء، هي تلك الكلمات التي تطلق على الكائنات لتعريفها أو وصفها، وتنطلق تلك الأسماء من فكرة ارتباط المسمى بصفه معينة، فكرة ما، حركة يتحركها الشيء الذي يُعين أسمه، ويصنف العلماء العديد من الكائنات على أساس شكلها الفيزيائي، في معظم الأوقات، ويطلقون عليها العديد من الكلمات التي قد تثير التشويش، فهذا حيوان ''الفظ'' وذاك ''النمر الأرقط''، وتلك بكتيريا ''السالمونيلا''، غير أن علماء من جامعة ''فرجينيا'' وضعوا أساسًا أخر لتصنيف وتسمية الكائنات على أساس جيني، لتحويل تلك الأسماء إلى لغة عالمية تمكن علماء الأحياء من استخدامها للاتصال، مع خصوصية غير مسبوقة، بكل الكائنات الموجودة على سطح الأرض.
يستخدم العلماء في الغالب طريقة العالم السويدي ''كارلوس لينوس'' لتسمية الكائنات الحية وتصنيفها، وتعتمد تلك الطريقة علي التسمية الثنائية وما يُعرف بـ''مستويات التصنيف''، تلك الطريقة تعتمد على المواصفات الجسدية في تصنيف الكائنات إلى مملكتين، وتقسيم كل مملكة إلى طائفة، رتبة، فصيلة، جنس ونوع، وهي طريقة مرهقة في التصنيف ولم تفلح في تحديد أنواع كل الكائنات التي تعيش على الكوكب.
نظام التسمية البيولوجية المعتمدة على التسلسل الجيني لكل كائن على حده، طريقة جديدة لتسمية وتصنيف الكائنات لخلق اسماءً أكثر قوة ودقة وغنية بالمعلومات عن أي كائن حي، سواء البكتيريا، الفطريات، النباتات أو الحيوان، حسب وصف الدكتور ''بوريس فانتزر'' الاستاذ بكلية الزراعة وقسم علوم الحياة بجامعة ''فرجينيا'' والذي يؤكد أن النظام الحديث، حال تعميمه، سيقضي على تصنيف ''لينوس'' والذي استخدمه العلماء طيلة 200 عام.
التقدم الحادث في تكنولوجيات تسلسل الجينوم والذي حدث بشكل رئيسي في السنوات العشر الأخيرة يسمح للعلماء بالتمييز بين البكتيريا والحيوانات والنباتات وذلك بتكلفة زهيدة للغاية، وتعتمد طريقة ''بوريس'' على استخدام خاصية فريدة للتعرف على الكائن وتصنيفه، إلا وهي التسلسل الجينومي، حيث أنها طريقة فعالة للغاية، فلكل كائن تسلسل خاص به لا يمكن أن يتشابه بأي حال من الأحوال مع الكائنات الأخرى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا