كتبت- نسمة محمود:
استطاع فريق من الباحثين بجامعة تكساس أن ينجح في زراعة رئة إنسان للمرة الأولى داخل المعمل، حيث أعلنت دكتورة ''جوان نيكولز'' عن ذلك في مؤتمر صحفي الذي عُقد لوصف إنجازات الفريق البحثي.
زراعة الأعضاء داخل المعمل أصبحت واقعاً خلال السنوات السابقة ، حيث أن العلماء تعلموا الكثير عن الخلايا الجذعية ، وكيفية القيام بزراعة خلايا تنتج أعضاء وأجزاء أخرى من جسم الإنسان فعلى سبيل المثال أنابيب الهواء تم انتاجها بنجاح وزراعتها للمرضى، وفى الربيع الماضي نجح فريق من الباحثين بمستشفى ''ماساتشوستس'' العام فى بوسطن القيام بزرع كلى للفئران في المعمل، وفى خلال هذا الجهد الجديد قام الباحثون بالتركيز على زراعة واحدة من أكثر الأجهزة المعقدة في جسم الإنسان وهى الرئة.
وقامت ''نيكولز'' بتوضيح الخطوات من خلال عبارات بسيطة تمثلت في أنهم حصلوا على الرئتين من اثنين من المتوفين في حوادث، وأن الرئة الأولى تم تجريدها من خلاياها، وتبقى منها فقط دعائم الإيلاستين والكولاجين، أما الخلايا الصحية تم أخذها من الرئة الثانية وتم إضافتها إلى تلك الدعائم الرئوية، وتم وضعها في محلول لمدة أربعة أسابيع ، وخلال ذلك الوقت تم غمس خلية جديدة الزراعة فى الدعائم، مما أدى إلى الحصول على رئة جديدة .
وقتها لم يعرف الباحثين كيف ستكون كفاءة الرئة الجديدة التي أنتجوها إذا تم زراعتها داخل الإنسان، لكنهم واثقين من أنهم يسيرون في الطريق الصحيح تجاه زراعة الرئة في المعمل، والتي سوف تستخدم فيما بعد لتحل محل الرئة التالفة عند المرضى ، وستساعد الأف من الأشخاص الذين يموتون كل سنة خلال انتظار الزراعة التعويضية.
''نيكولز'' متفائلة بحذر تجاه هذا العمل، وقالت أن الفريق استطاع أن يأخذ شيئاً من الخيال العلمي ويجعله حقيقة واقعية، وعلى الصعيد الآخر قالت أنها تلاحظ أن الكثير من العمل يحتاج إلى أن يكتمل فهي لا تعتقد أن المعمل يقوم بزراعة الرئة لتزرع لمدة اثنا عشر عاماً على الأقل في البشر.
ويخطط الفريق لأن يكرر العملية مع رئتي الخنزير لزرع الرئتين الجديدتين في الخنازير الحية ومشاهدة كيفية عملها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا