كتب- محمد منصور:
3.5 مليار دولار أمريكي هي قيمة التجارة بالمواد الإباحية على مستوى العالم، حسب احصائيات نشرتها وكالات أمريكية في العام 2001.
وتعتبر المواقع الإباحية أحد أكثر المواقع التي يبحث عنها المستخدم في مصر والعالم العربي؛ حيث أشارت إحصائية صادرة عن شركة "جوجل" العملاقة أن مصر تقع في المركز الخامس عالميا، بعد اليمن وسوريا وباكستان وإيران، في البحث عن كلمة "جنس"، غير أن أخبارً جديدة قد تحمل للباحثين عن المواد الإباحية بشري سارة، فتلك المواد لا تسبب "إدمانا" ويمكن التوقف عن مشاهدتها حال توافر الإرادة، حسب دراسة نُشرت في مجلة "سبرنجر"، أحد المجلات المتخصصة في الصحة الجنسية.
وتقول الدراسة إن الصحفيين وبعض من علماء النفس دئبوا على وصف الاشخاص الذين يفضلون مشاهدة المحتويات الإباحية بكونهم "مدمنين"، على الرغم من عدم وجود علاقة علمية توضح نوع ذلك الإدمان، محاولين بذلك إضفاء سلوك مرضي على أولئك الأشخاص، غير أن الدكتور "ديفيد لي"، الباحث في علم النفس بأحد الجامعات الأمريكية وصاحب الدراسة، يؤكد أن الدليل الاحصائي للاضطرابات النفسية – المرجع الأول عالميًا في تصنيف الأمراض النفسية- لم يتضمن مصطلح "إدمان المواد الإباحية".
وخلال دراسة أعدها الدكتور "لي" في عدة سنوات، وجد الطبيب النفسي عدم وجود صلات تدعم المزاعم المتعلقة بالأثار الجانبية السلبية لإدمان المواد الإباحية، ولم يجد، حسب الدراسة، ما يدل على أن استخدام المواد الإباحية متصل بالضعف الجنسي أو يسبب أي تغييرات لها علاقة بكيمياء الدماغ، كما أكد ناشر الدراسة أن استخدام المواد الجنسية الصريحة لم يقدم أي تفسيرات منطقية للسلوك المتقلب في حياة الأفراد، وخصوصًا المراهقين، مشيرًا إلى أن التقلبات النفسية ترتبط بصورة أكبر بالروابط الأسرية علاوة على المتغيرات الفردية.
"هناك العديد من الفوائد الإيجابية المتعلقة بمشاهدة المنتجات الإباحية" يقول "ديفيد لي" في الدراسة، ويري الباحث في علم النفس أن تلك المشاهدات يمكنها تحسين المواقف تجاه الحياة الجنسية علاوة على توفيرها لمنفذ "قانوني" بديل عن السلوكيات الجنسية التي يجرمها القانون، علاوة على رفع مستويات الحياة وتنوع السلوكيات الجنسية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا