كتبت- دعاء الفولي:
الأحداث تفرض نفسها على الواقع المصري، تظاهرات كل جمعة، كر وفر أحيانًا، مناوشات تحول شوارع بأكملها لمنطقة حرب، في ظل هذا يحاول المصريون الاستمتاع بالقلة الباقية من الرفاهية الحياتية، يتخذون الحدائق العامة أو غيرها ملجأ، وعندما تكون هناك مناسبة قد يفكر بعضهم قبل الخروج، بينما يتراجع الآخرون عن قراراتهم خوفًا من اشتعال الحرب الاسبوعية وهم وسطها.
اليوم يحتفل العالم بعيد الحب، بينما تقيم الدول الأخرى كرنفالات كاملة من أجله، يحاول بعض المصريين الاحتفال به على استحياء، أو عدم الاحتفال من الأساس وتبديله بيوم آخر، ''لبنى إبراهيم''، قالت إنها لن تخرج اليوم الجمعة ''احنا بنخاف يحصل حاجة''، فكل ما يأتي ببالها أن الطرق سيتم إغلاقها بينما هم في الخارج ''بنريح دماغنا ونقضيه في البيت''.
''همت جمال''، لم تختلف عن رأي سابقتها، رغم أن الخروج يوم الجمعة كان عادة لها وزوجها ''خاصة إن أجازته من الشغل الجمعة بس''، لكن مع تطور الأحداث أصبحوا لا يتركون المنزل، حتى مع وجود مناسبة خاصة، عوضًا عن الجمعة، اختارت الزوجة العشرينية أمس ''خرجنا امبارح عشان نبقى في الضمان''.
''عمرو سيد''، لم يهتم بالأحداث أو العيد ''أنا مبحتفلش بيه انا وخطيبتي من الأصل''، بينما قرر ''محمد احمد'' الخروج مع خطيبته لمشاهدة فيلمًا في السينما، الأحداث لم تمنعهما لأنهما سيذهبا لمكان مُغلق على حد قوله، وبالتالي نسبة الخطر تصبح أقل، أما ''يسرا شرف''، فلها الرأي عينه ''الناس بتبقى خايفة لكن المطاعم والكافيهات مش بيبقى فيها حاجة عمومًا''، موضحة أن تخيل الأسوأ يمنع الناس من الاستمتاع بأوقاتهم بشكل عام.
''عندنا مبيبقاش فيه حاجة''، قالت ''داليا أحمد''، من مدينة المحلة الكبرى، لذلك لا تفكر كثيرًا قبل النزول، أما ''مها الصاوي''، فقلق الأهل عليها وخطيبها ''محمد'' يمنعهما من النزول في الأيام العادية إلا قريبًا من المنزل، ومع مصادفة عيد الحب ليوم الجمعة فالوضع يصبح أكثر صعوبة، خاصة مع سكنها بمدينة المنصورة.
''دعاء سمير''، تغلق الباب على أي خروج، يأتي خطيبها إلى المنزل، يقضون اليوم به، أما ''شيماء أحمد'' رغم أنها تقطن بمدينة نصر إلا أن ذلك لن يمنعها من النزول.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا