كتبت ـ شيماء الليثي:
أخشاب متكسرة وأثاث محطم.. وأكوام من الهدام المتراكمة.. وسط بقايا مديرية أمن الدقهلية التي داهمها الإرهاب بتفجيراته.. جلس شاب عشريني بثبوت واضح وملامح هادئة ، عازفا لموسيقي ''الكمان'' على آلة ''الكامنجة'' خاصته، في مشهد علا فيه صوت الموسيقي عن صوت الدمار.
رغبته في أسعاد الناس ومحاولته للتخفيف عنهم وطأة الموقف وشدة الأحداث، كانت الدافع للشباب مؤمن نبيل أحد سكان المنصورة لأن يجوب المدينة بـ ''كمانجته'' عازفا أمام مديرية الأمن المتهدمة، وبالأسواق والشوارع المتكدسة بالمواطنين الذين أرهقتهم متاعب الحياة.
''في البداية كنت أريد أن أوثق صورة تدل على العزف بالشارع بشكل طبيعي، ولكن تجاوب الناس معي جعلني أهتم أكثر أن أعزف للناس وأمشي بالشوارع ليسمع الجميع '' قالها مؤمن مشيرا إلى أنه يهوي التصوير الفوتوغرافي قبل العزف على الكمان .
أما عن تقبل الناس لفكرته وعزفه وسطهم قال مؤمن:'' ناس كتير تجاوبت معي وطلبوا مقطوعات معينة اعزفها لهم، وناس قليلة كانوا بيسخروا مني''.''.
طاقة إيجابية نشرها الشاب الطالب بكلية السياحة والفنادق ، والتي أتت ثمارها عليه أيضا، حيث قال أن الأمر بالنسبة له كان بمثابة التجربة الناجحة والتي كشفت له أن المصريين ''يعشقون الموسيقي ولا يرفضون من يعزفها بل يقابلونه بالترحاب '' على حد قوله .
وفي خطته المقبلة، أكد مؤمن أنه سيستمر في العزف في الشوارع ليصل إلي أذن كل مصري، يريد أن يطرب آذانه بأصوات جميلة غير أصوات الضجيج التي يسمعها بالشوارع والمواصلات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا