كتبت- إشراق أحمد:
شهور قليلة تبدلت بها الأحوال، من العداء والتصريحات الساخنة الرافضة، إلى نبرة مهادنة وتقرب، هكذا أصبحت ''إيران'' منذ 15 يونيو 2013، حيث انتقل ''كرسي'' الرئاسة إلى ''حسن روحاني'' خلفًا لأحمدي نجاد الذي ظلت شؤون ''إيران'' بيده قرابة تسعة أعوام منذ أن تولى الحكم في 3أغسطس 2005 .
''إيران لن تتراجع عن تطوير برنامجها النووي السلمي''، ''ضرروة التوافق في أزمة امتلاك السلاح النووي'' تصريحات تجلت في عهد كل من ''نجاد'' و ''روحاني''، فالأول ظل لسنوات بعد إعلانه في 2006 وصول بلاده لمرحلة مناسبة في تخصيب اليورانيوم، في حالة من الصراع خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، يعلن أحقية امتلاك بلاده للنووي السلمي وفي المقابل تعلو كلمات الدول الواقفة له بالمرصاد بضرورة منع حدوث ذلك في إطار إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، يتصدى بالتصريحات واستمرار العمل للمشروع الإيراني، ووصول الأمر لنجاح اختبار إطلاق صارخ بعيد المدى في مايو 2009 معلنًا إن بذلك ''إيران ترسل رسالة للغرب أن جمهورية إيران الإسلامية هي التي تدير العرض''.
سنوات والعلاقة متأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والحليف ''إسرائيل''، لم تهدأ وتيرتها، بل تتصاعد، فالرئيس السادس للجمهورية الإيرانية منذ حكمه يعلن العداء تارة بتصريحاته عن المشروع النووي موجهة لأمريكا، وأخرى تصريحات عن ''الهولوكست'' موجهة لإسرائيل.
''الهولكست خرافة'' قالها ''نجاد'' في 14 ديسمبر 2005، بكلمة نشرها التليفزيون الإيراني، وأعادها بصياغات مختلفة في أكثر من واقعة في 17 سبتمبر 2009 بجامعة طهران وصف فيها النظام اليهودي بأنه إهانة لكرامة الشعوب، بينما جاءت آخر كلماته في 7 يوليو 2013خلال كلمة ألقاها في مراسم تكريم أقيمت في صالة المؤتمرات بمؤسسة الإذاعة والتليفزيون حيث قال إن'' الهولوكست كانت العنصر المقدس الوحيد المتبقي في النظام الرأسمالي إلا أن طرح هذه القضية قد كسر العمود الفقري للنظام الرأسمالي''.
ومن يوليو إلى 4 فبراير وقف ''محمد جواد ظريف'' وزير خارجية إيران في حكومة ''روحاني'' بالقرب من النصب التذكاري لمحرقة ''هتلر'' قائلًا ''كانت مأساة قتل وحشية لا ينبغي تكرارها''، لم تكن هذه المرة الأولى التي تصرح فيها حكومة ''روحاني'' عن موقفها المتغير عن ''نجاد''، ففي سبتمبر 2013 عبر ''تويتر'' أرسل كل من الرئيس الإيراني ووزير الخارجية تهنئة لليهود بمناسبة رأس السنة العبرية.
اختلاف في المواقف الإيرانية قابله تغير كذلك بالموقف الأمريكي، فمن سعي الولايات المتحدة وإصرارها لفرض عقوبات على ''إيران'' جاء حديث ''باراك أوباما'' في خطابه الأخير ''الاتحاد''، رافضًا لأي محاولة لتشديد العقوبة بدعوى أن ذلك من شأنه عرقلة مسيرة المفاوضات التي اتفقت عليها خمس دول دائمة العضوية بمجلس الأمن في نوفمبر الماضي لتبدأ خلال النصف الأول من 2014 لتبقى كلمات ''أوباما'' دليل على تغيير المواقف ''لصالح أمننا القومي يجب أن نمنح الدبلوماسية فرصة لكي تنجح''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا