كتبت - نوريهان سيف الدين:
''ساوند تراك'' جمع كل ما تغنى به المطربون عن ''الورد''، أضواء زادت من بهاء ورونق الازهار، كشك خشبي مطلي بألوان زاهية تحاكي بتلات الورد المعروضة، وكؤوس زجاجية حوت ''زلط ملون'' كقطع مكملة للديكور، إلا أن كل هذا كان مجرد عامل جذب للمارة بشارع 26 يوليو، ليحيط مجسم طاووس مصنوع بالكامل من ''الورد والريش''.
شباب تراوحت أعمارهم بين مقتبل العشرينات و منتصفها، رأوا في الورد شيئا آخر بخلاف كونه ''مجرد ورد وخلاص''، وقفوا يجهزون معروضاتهم من الورد البلدي والمستورد، وقال ''ابراهيم رضوان'': ''بوكيه الورد مش بس رصه وخلاص، دا ممكن يكون تمثال أو مجسم، ممكن يكون قلب، وممكن يكون وجه إنسان، بس بيفضل الورد ورد''.
المجسم الأكثر طلبا هو ''قلب الورد'' خصوصا مع اقتراب يوم الحب أو في المناسبات الخاصة، إلا أنك قد ترى ''عصافير، طاووس، زهرة كبيرة مصنوعة من زهرات صغيرة''، وغيرها الكثير أغلبها مجسمات لطيور تحاكي الكائنات الحقيقية، لكن هنا ''الورد البلدي ماينفعش، بالعكس دا يفسد المجسم''-على حد وصف ''إبراهيم''.
الزهور الكينية والقادمة من المناطق الحارة هي الأنسب لهذه الفكرة من صناعة المجسمات الوردية، فهي الأكثر قدرة على تحمل الظروف المناخية، وهي الأطول عمرا عن مثيلاتها البلدية والقادمة من أوروبا، أما اسعارها فأقل ثمنا عن ''البلدي والهولندي والفرنساوي والنمساوي''- كما قال ''أحمد محمود''.
لوحات من الخط العربي مكتوب عليها أبيات شعر وأغاني عن الورد، زادت من جمال المعروضات والديكورات الملاحقة، وقال عنها ''محمود- زميلهم الثالث'' أن المعارض الذين ينضمون إليها ينافسون فيها بمجموعتهم المتكاملة ''الديكور ولوحات الخط والمجسمات''، فضلا عن الزهور النادرة والأطول عمرا، موضحا أن ''الطاووس'' استغرق فترة عمل تقترب من الأربعة أسابيع، وتكلف ألف جنيه، ووصل سعره في المعرض إلى الضعف ونصف، لكنهم فضلوا الإبقاء عليه ليكون أفضل دعاية لمشروعهم ''شوف الزهور واتعلم''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا