كتبت - نوريهان سيف الدين:
تأزم الموقف بين ''الرئيس والثوار''، ارتفع سقف المطالب، فُرضت ''الطوارئ'' ونزل الجيش للشوارع، ''جمعة غضب'' اجتاحت مصر وتعالت فيها الأصوات ''ارحل يا مبارك''، فما كان من مبارك إلا أن قدم اللواء ''عمر سليمان'' بديلا، لتبدأ من خلاله جلسات ''الحوار الوطني''، بعد أن صار ''نائبا لرئيس الجمهورية'' في مثل هذا اليوم، متزامنة تلك الذكرى مع انطلاق دعوات ظهور ''المرحوم'' لخوض انتخابات الرئاسة.
''13 يوما في منصب النائب''.. وتيرة أحداث متسارعة، وتكليف من ''مبارك'' للرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية، بإدارة الحوار مع القوى الوطنية المختلفة، ليجلس ''سليمان'' على نفس الطاولة مع ''محمد مرسي وجماعته''، وبعض الأحزاب السياسية وشباب الثورة، إلا أن الحوار فشل، ليخرج ''سليمان'' معلنا في نهاية المطاف ''قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية''.
''الترشح للرئاسة 2012'' ثم الخروج منها في اللحظات الأخيرة، تلاها وفاة غامضة بعض الشيء، أخبار غير مؤكدة عن ''اغتياله'' في حادث تفجير مبنى المخابرات السورية، وتعاود الأمور الهدوء، فيما يصر مريدو الرجل على أنه لا يزال حيا، قبل ان تنطلق حملة على ''فيسبوك'' بعنوان ''وقفة شعبية في كل ميادين مصر للمطالبة بظهور اللواء عمر سيلمان''، وتحدد 14 ابريل القادم موعدا لظهوره وترشحه للرئاسة، نافين أن يكون ''اللواء السابق'' توفى كما قيل، لكنه ''اختفى فترة قصيرة في مهمة مخابراتية من الدرجة الأولى''.
واعتبر سامح أبو عرايس، المنسق السابق بحملة عمر سليمان رئيسا أن ظاهرة الاختفاء والظهور بالنسبة للشخصيات العامة ليس بالشيء الجديد سواء في مصر أو عالميا، فحتى الآن لازالت آراء تذهب إلى ''عدم وفاة صدام حسين''، وأنه لا يزال هاربا منتظرا اللحظة المناسبة للرجوع للحكم وإنقاذ العراق من آثار الغزو الأمريكي عليها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا