كتبت- رنا الجميعي:
ما ان بدأ معرض الكتاب يفتح أبوابه للزوار، حتى توافدوا عليه، وبرغم قلة الأعداد في الساعات الأولى، إلا أن الأعداد راحت تتزايد مع انتصاف النهار.
وفي وسط أجواء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كانت عدد من الكتب المُؤرخة لجماعة للإخوان، والمُهاجمة لها في الأغلب، تتراص على أرفف دور النشر المتواجدة بالمعرض، والتي ازداد عددها بعد ثورة 30 يونيو.
على أبواب دار ''أكتب''، لم يتواجد الكثيرون خلال الساعات الأولى، أحدهم يسأل عن كتابًا بعينه، ويرشده إليه أحد المسئولين بالدار.
''الناس زهقت''.. هكذا قال يحيى هاشم، مدير الدار عن إقبال القراء على كتب تؤرخ للجماعة وتنتقدها، وبرغم تواجد عدد من الكتب لدى الدار عن الجماعة وفترة حكم الرئيس السابق، ككتاب ''رئيس الفرص الضائعة'' لياسر ثابت، إلا أن مدير الدار يرى أن التوافد للأغلبية يكون على الكتب الساخرة والروايات.
''حسن البنا الذي لا يعرفه أحد''، ''سيد قطب وثورة يوليو''.. عدد من الكتب التي تواجدت في دار ''مدبولي'' من تأليف حلمي النمنم، والتي جذبت بعض الوافدين على الدار ''الشراء زاد بعد تلاتين يونيو، الناس عاوزة تعرف مين دول وأيه مخططاتهم'' كما تحدّث ''محمود مدبولي''، مدير المكتبة.
لم تفكر ''نوران محمد'' جديًا في شراء كتب تتحدث عن الإخوان سواء معهم أم ضدهم: ''أنا عارفة إن كلام الجماعة كدب في كدب، وشايفة اللي بيعملوه، مش محتاجة اقرا عنهم''، لم تخض الفتاة العشرينية التجربة سوى من خلال كتاب ''سر المعبد'' لثروت الخرباوي، علاوة على بعض المقالات التي تسرد تاريخ الجماعة.
استنكر ''أحمد حسن'' القادم من شمال سيناء السؤال عن كتب الإخوان خاصة، وبريبة قال: ''أنا مش بشتري كتب عن الإخوان، أنا بسمع كلام الناس في الشارع''، لم يرغب ''أحمد'' في قراءة الكتب التي تهاجم ''جماعة البنا''، رغم وصف نفسه بأنه ''حزب كنبة'' ولكنه أصبح مهتمًا بالشأن العام بعد ثورة 30 يونيو، وقال ''انا كنت بهاجم مرسي زمان''.. واستدرك ''لكن بعد اللي شفته بيحصل عندنا من بهدلة في المحافظة، وقطع للاتصالات والمواصلات صعبة من بعد 30 يونيو،عرفت انه هو مكنش قادر يعمل حاجة''، و أكّد على أن الكتب الموجودة لا توفر له المعلومات كما يراها هو بعينيه ويناقشها مع الناس.
أما في دار ''الشروق''، يتراص داخلها عدد من الكتب عن الإخوان، أبرزها ''من داخل الإخوان'' وهو سيرة ذاتية ليوسف ندا، وكتاب ''الإخوان المسلمون: سنوات ما قبل الثورة'' لحسام تمام، ''الإقبال على كتب الإخوان موجود لكنه أقل من الإقبال على باقي الكتب'' هكذا قال أحمد عبد الحافظ، أحد المسئولين بدار الشروق.
''انا عاوزة أقرا عن الإخوان، لكن مش عارفة أقرا لمين'' بحيرة تساءلت ''شيماء عماد''، وراحت الفتاة العشرينية تبحث عن كتاب يعرض وجهة نظر معتدلة ''انا عاوزة أقرأ لكاتب ميكونش متشدد لوجهة نظر معينة''، ولم تصل ''شيماء'' إلى مبتغاها في كتاب مُحايد ''كل الكتب الموجودة بتعرض من زاوية معينة، وانا خايفة اقراها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا