كتب- محمد منصور:
الهدوء في ظل ضجيج المدينة المتنامي، أحد أحلام البشر على اختلاف أنواعهم وجنسياتهم، ففي بعض الاحيان، يحن الإنسان للجلوس في غرفة هادئة، إلا أن التجارب العملية أثبتت أن الهدوء المُطلق يمكن أن يصيب الشخص بالجنون.
داخل غرفة صممها معمل ''أورفيلد'' الأمريكي، لا يستطيع الشخص الراغب في الاستمتاع ببعض الهدوء الجلوس سوي لفترة وجيزة، لم تتجاوز في احسن الأحوال 45 دقيقة، فالغرفة المبنية من الألياف الزجاجية والمُحصنة بمجموعة من أسافين الصوت التي يبلغ سمكها قرابة المتر، والمُدعمة بجدران من الصلب المعزول والخرسانة بسمك 30 سنتيمتر، لا يمكن للشخص الجالس سماع أي أصوات سوي دقات قلبة ومعدته.
صُممت الغرفة خصيصاً لاستخدامها في اغراض اختبارات صوتيه عالية الدقة، حيث أن جدران الغرفة تمنع الانحرافات الناتجة عن الصوت بشكل شبه كامل، وهي وسيلة جيده لاختبارات الأجهزة المحمولة وممتازة في الاختبارات العلمية.
مستوي الضوضاء داخل الغرفة لا يزيد عن 9 ديسبل، وهي الوحيد التي تقاس بها الضوضاء، وفي تلك الغرفة، يمكن للإنسان الاستماع بسهولة إلى نبضات قلبه، معدته أثناء قيامها بعمليات الهضم، الدماء أثناء تدفقها في الأذن، غير أن تلك الغرفة، حسب علماء مختبر ''أورفيلد'' يمكن أن تصيب الشخص بمجموعة من الاضطرابات النفسية والتي يمكن أن تودي به إلى الجنون.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا